التحريض والإخفاء ثم القتل.. إرهاب حوثي يغزو اليمن
الأربعاء 6 مارس 2019 17:53:28
تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية عبر أبواقها الإعلامية، التحريض ضد كل شخص يمد يد العون للتخفيف على الشعب اليمني وكان آخرها، نهب المساعدات وهروب المنظمات الإغاثية الأممية والدولية العاملة في اليمن ومن يخالف ذلك يكون مصيره القتل.
وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، أوضح أن التصريحات والبيانات الصادرة من قيادات المليشيا الحوثية ضد المنظمات الإغاثية الأممية والدولية التي تعمل في اليمن من شأنها التحريض التحريض وممارسة الإرهاب ضد المنظمات الإغاثية الأممية التي تقوم بواجب الدعم الإغاثي والإنساني للشعب اليمني.
وأضاف أنه بالأحرى بهذه الجماعة وقف عمليات النهب والاحتجاز للمساعدات الإغاثية والإنسانية والقيود أمام عمل المنظمات الإنسانية التي تقدم الخدمات الإنسانية، لافتًا إلى أن المليشيا الحوثية هي السبب الرئيس والأول لكافة ما يعانيه الشعب اليمني من وضع إنساني من خلال قيامها بفرض الحرب وقصف المدن والأحياء السكنية.
تصريحات «فتح» ليست بجديدة عن الواقع الذي يعانيه أبناء الشعب اليمني منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014 ، فمنذ أكثر من 4 سنوات والمليشيات تنهب وتقتل كل من يعارضها أو يحاول مساعدة الأبرياء، لأنها تريد أن تجعل المواطنين يحتاجون لها لإملاء سياستهم الإيرانية القذرة ومن ثم الزج بهم في المعارك الخاسرة التي تُبت فشل المليشيات على كل الأصعدة.
الخطف
وتحاول المليشيات التعتيم على نهب المساعدات بطرق جديدة أبرزها خطف كل من يعارض، وخير دليل على ذلك، اختطاف امرأة في صنعاء بعد اعتراضها على نهب المساعدات الإغاثية.
مصادر محلية، أكدت أن مليشيات الحوثي الانقلابية، اختطفت المواطنة إيمان محمد البشيري، وهي أم لثلاثة أبناء في مطلع فبراير المنصرم من جوار منزلها في شارع 16، بعد أن تم تعقبها، وقامت المليشيات بإخفائها في أحد السجون التابعة لها.
وبحسب المصادر فإن بسبب الاختطاف، جاء على خلفية اعتراضها على نهب المليشيا للإغاثة وبيعها في الأسواق، والتسبب بمجاعة لأبناء الشعب.
وتمارس المليشيات الانقلابية ضغوطات كبيرة على أسرة المواطنة لمنع الإدلاء بأي معلومات عنها.
وكانت تقارير قد تحدثت عن احتجاز المليشيات الانقلابية عشرات النساء في سجون سرية بصنعاء، وتعاملها بطريقة وحشية، وترتكب فظائع بحق النساء، المختطفات أبرزها "الإساءة والتعذيب والاختفاء القسري للنساء والفتيات في السجون السرية، التي يديرها القيادي الحوثي سلطان زابن.
وكشف تحالف رصد لانتهاكات حقوق الإنسان عن وصول عدد حالات الإخفاء القسري إلى 3544 حالة في عدد من المحافظات بينهم 64 طفلاً و 15 امرأة و 72 من المُسنين.
وأوضح التحالف أن المليشيا الحوثية تصدرت قائمة المنتهكين بـ 3375 حالة في عدد من المحافظات.
وبّين أن عدد حالات الاعتقال والاختطاف والاحتجاز بلغت 16565 بينهم 368 طفلاً و98 امرأة.
وأشار إلى أن الإخفاء القسري يعد من أكبر الجرائم التي تعاني منها اليمن والتي تشكل إرهاباً حقيقياً وممنهجاً ضد حقوق الإنسان.
وطالب التحالف بتفعيل القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة وأهمها قوانين حماية المدنيين أثناء الحرب وتجنب قصف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان وتشكيل لجان رصد وتوثيق من المنظمات الحقوقية لتوثيق الانتهاكات.
بدورها أوضحت الأكاديمية الدكتورة أروى الخطابي أن المليشيا الحوثية زرعت أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات منها ألغام مضادة للأفراد ومضادة للعربات ومضادة للدبابات والسفن والمراكب البحرية.
ولفتت إلى أن الألغام التي زرعتها المليشيا في مختلف المحافظات أسفرت عن سقوط 900 قتيل وأكثر من عشرة آلاف جريح بينهم نساء وأطفال.