الموجة الأكبر في الحديدة.. قصف الحوثي يهجّر السكان من أرضهم

الخميس 7 مارس 2019 01:31:52
"الموجة الأكبر في الحديدة".. قصف الحوثي يهجّر السكان من أرضهم
تسبّبت مليشيا الحوثي الانقلابية في أكبر موجة نزوح لسكان وأهالي مناطق وقرى الريف الجنوبي بمدينة الحديدة.
النزوح الأكبر جاء بعد تكثيف المليشيات للقصف المدفعي على القرى والمناطق الآهلة بالسكان، فيما أوضحت مصادر محلية أنّ سكان قرية المجدرة الواقعة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا نزوحوا بشكل كامل، بعد قصف المليشيات لمنازلهم ما تسبّبت بسقوط قتلى من المدنيين.
كما شنّت المليشيات الحوثية هجمات على مواقع الحكومة شرقي حيس في الدريهمي جنوبي الحديدة، وعدداً من المناطق شرقي المدينة، فيما تكبّد الانقلابيون هناك خسائر فادحة، وأجبرتها على الفرار.
وكانت مصادر ميدانية قد تحدثت أمس الثلاثاء عن أنّ المليشيات قصفت قرية الزعاكرة بصاروخ أرض أرض، هو الأول من نوعه منذ الحرب التي شنّها الحوثيون على قبائل حجور في محافظة حجة، ما أسقط كثير من الضحايا من المدنيين، دون أن توضح المصادر عدداً معيناً. 
المصادر أشارت إلى أنّ استخدام هذا النوع من الصواريخ جاء بعد تكبُّدهم خسائر بشرية هائلة على يد أبناء القبائل، حيث لجأت المليشيات إلى استخدام مثل هذه الصواريخ المحرمة دولياً ضد المدنيين. 
وأوضحت أنّ المليشيات استخدمت في مديرية عبس كمنصة لإطلاق الصواريخ على أبناء حجور في سعي لترهيب المواطنين بعد هزائم فادحة تلقّاها الانقلابيون في كل الجبهات المحيطة بمديرية كشر. 
وجاء الكشف عن استخدام هذا الصاروخ، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن عدوان حوثي استُخدم فيه صاروخ باليستي، واستهدف مديرية كشر بمحافظة حجة، فيما أوضحت مصادر ميدانية أنّه انفجر في إحدى مناطق حجور، مخلفاً ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال. 
هجوم الحوثي البالستي لم يكن الأول من نوعه، فكثيراً ما استخدمت المليشيات هذا الصِنف الفتاك من الأسلحة ضد المدنيين ما يسقط المئات بين قتيل وجريح ومُهجَّر. 
وكان تقرير سري قُدِّم إلى مجلس الأمن، منتصف العام الماضي، قالت فيه لجنة خبراء أممية إنّ صواريخ بالستية قصيرة المدى وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى مليشيا الحوثي بعد فرض الحظر على الأسلحة في العام 2015. 
وجاء في التقرير الذي ورد في 125 صفحة، أنّ الأسلحة والصواريخ التي استخدمتها المليشيات وتم تحليلها بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تُصنع في إيران. 
وتمكّن فريق الخبراء، وخلال جولاتٍ له في السعودية، من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي غطَّى الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018. 
وفي ديسمبر الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعاً لبحث الملف النووي الإيراني، بالإضافة لأنشطة إيران المزعزعة في اليمن والمنطقة، وخلاله صرّح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنَّ "إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن بإجرائها تجارب صاروخية جديدة، وأنّها تمتلك مئات الصواريخ التي تهدد أمن شركاء واشنطن في المنطقة، لافتاً إلى أنَّ صواريخ إيران التي يستخدمها الحوثيون تهدد دول المنطقة بما في ذلك الصواريخ الباليستية، لافتاً إلى أنَّ واشنطن تمتلك أدلة على قيام إيران بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ والأسلحة. 
وعقد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، مؤتمراً صحفياً في فبراير الماضي، كشف خلاله السموم التي تغرزها إيران من خلال دعم الانقلابيين بغية تصعيد الأزمة وإطالة أمدها. 
في هذا المؤتمر، عرض المالكي صوراً أظهرت بوضوح أسلحة وذخائر إيرانية، مكتوب عليها باللغة الفارسية، تم ضبطها مع تنظيمات إرهابية في مقدمتها مليشيا الحوثي.