وأذن مؤذن

وأذن مؤذن

صلاح الطفي

المزيد

 وإذن مؤذن أيتها ( العيس ) أنكم  لسارقون أوجز لكم في هذه الحكاية ما يشفي ويفي في المقارنة بين (نداء) المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يصدع به رئيس المجلس الانتقالي اليوم من قلب العاصمة البريطانية لندن ليسمع به العالم أجمع عن حق الجنوب وعودة دولته الحرة المستقلة , وبين ( عواء) المنافقين المزمع انطلاقه من القاهرة والمعزز بمواء مئة ( هرة ) :

محمد ابن سيرين رحمه الله كان من أعلام التابعين ومن كبار العلماء الزهاد , وقد أشتهر بتفسير الأحلام .

دخل عليه رجلان وهو يحدث في المسجد , فقال الأول :

حلمت أني اؤاذن والناس تلبي بعدي ؟ !!

فرد عليه أبن سيرين :

أن شاء الله تحج هذا العام بيت الله العتيق , فخرج مستبشرا .

وسال أبن سيرين الرجل الثاني عن مسألته ؟ فقال :

حلمت أني اؤاذن في الناس ؟

فقال أبن سيرين قفوا هذا السارق وآتوني بعسكر الخليفة ليودعوه السجن ولينال جزاءه !!!.

وفعلا كان الرجل الثاني سارق محترف .

فسالوا أبن سيرين عن مرجعه الحليم والمباشر في تفسير حلم الأذان بتفسيرين مختلفين !!!؟

فقال أبن سيرين :

أما الأول فمن قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحج (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) صدق الله العظيم , وهيئته وسماته ظاهر عليها الزهد والوقار .

وأما الثاني فمن قول الحق سبحانه وتعالى في سورة يوسف (ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ) صدق الله العظيم , وهيئته وحركاته وزيق عيونه تشف عن لص محترف .

فهذا هو الفرق في النداء الأول  الذي يصدح به المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب والذي أتى بعد تضحية وفداء , فلبى  له كل ابناء الجنوب , وبلغ صداه الآفاق ليسمع العالم أجمع .

وبين ما يزمع تنابلة الشرعية ولصوصها من أطلاق مكون ( يؤذن في دبية الشرعية ) المتخثر لبنها بماء  الخيانة والعداء للجنوب .

فأي جنوبي يقف اليوم في صف الأعداء يعرف في قرار نفسه , أن ابناء الجنوب يمقتونه اكبر مقت ويعلم أن منطقه لا يجاوز حلقومه , وشعب الجنوب يعرف أن غاية أولئك المنافقون ما سرقوا , لا ما أنفقوا في سبيل الجنوب , فلا لصوتهم مأذنة ولا تصغي لهم أذن جنوبي ولا ياتم خلفهم إلى ثلة من اللصوص والحرامية .

وردت كلمة العير في القرآن الكريم , في نداء (قافلة الأبل المحملة)  لإخوان سيدنا يوسف عليه السلام , والعيس كذلك في اللغة العربية تعني الإبل البيض .

وهنا أعني بها عيس العيسي البيض والحمر والسود والكل !!! التي تحمل دبابه وأسفار مسعدة ومخرجات عفاش وهي تدري ولا تدري ما تخفي لها المتون في دباب ريب المنون .

 وهم انفس اصحبها الكراء ولا شيء غير الكراء , يؤجرون أنفسهم وألسنتهم ويبيعون ذممهم وكرامتهم ووطنهم بدباب صفراء معدومة .

أما مرجعها فخير سلف لكب ذلف , و من صنعته كما أكد عفاش الذي يقبع جسده في ثلاجة النباش .

ولعل عفاش كان أذكى في جمع وتجنيد اللصوص من أصحابه , وبائعين الوطن من أصحابنا الجنوبيين الذين كانوا ولا زال البعض منهم من أدواته القذرة ضد الجنوب .

والفرق كبير فعفاش كان همه حاشيته وقبيلته وشعبه, عكس هذا المعكوس الذي كلما قلنا صاحب ناموس كسر كل ناموس , ولعل أعراض النوم التي تعتريه سببها الناموس الذي دخل رأس النمرود ولا لها إلا ذلك العلاج الذي كان يهدئ النمرود

واما أولئك شراذم المنافقين الانتهازيين اللصوص فأي مكون لهم سوف يولد خدج مثل سابقيه وينتهي هو ومخرجاته إلى دورة الصرف الصحي .

ونصيحتي لهم ( ضيعتي الزوج والصاحب غلب !!!)