كلاب الحوثي تفترس أهالي صنعاء.. تفاصيل
الخميس 7 مارس 2019 21:03:49
منذ الحرب التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، ذاق اليمنيون الموت بشتى الصنوف جرّاء الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون الحوثيون.. وأحدث ما ورد في هذا السياق هي "الكلاب الضالة".
أصبحت عضات الكلاب مصدر قلق لسكان صنعاء، حيث تنتشر النفايات والمخلفات في شوارعها منذ سقطت في يد المليشيات الموالية لإيران.
وأبلغت مصادر محلية، شبكة "سكاي نيوز"، اليوم الخميس، أنّ المستشفى الجمهوري في صنعاء يستقبل يومياً ما بين 50 و60 مصاباً بعضات الكلاب، الأمر الذي يربك المنشأة الصحية التي تعاني بشدة جراء الحرب.
ويقول عصام محمد، والد الطفلة ميسون التي تعرضت لعضة كلب: "الكلاب موجودة بشكل كثيف، ونتمنى أن تهتم وزارة الصحة بهذا الموضوع.. حاولت (ابنتي) أن تدافع على نفسها لكن بطش بها الكلب".
وبحسب تقارير أممية، فإنّ الحالة البيئية في صنعاء لم تتحسن رغم ما يتم تقديمه من أموال عبر المنظمات الإنسانية، بسبب إصرار المليشيات الانقلابية على تحويل الأموال لخدمة مشاريعهم التخريبية.
ويعاني السكان في مناطق سيطرة المليشيات من انتشار كثيف للأوبئة بسبب غياب الاهتمام بالنظافة، وهو ما يؤدي إلى تفشي أمراضٍ قاتلة، وقد جاءت بعض تلك الحالات باعترافات من الانقلابيين أنفسهم.
ففي فبراير الماضي، أقرّت المليشيات بأنّ وباء إنفلونزا الخنازير انتشر بحالة كبيرة في صنعاء، وقد ذكرت تقارير صحية - آنذاك - أنَّ 79 حالة وفاة شهدتها صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين جرَّاء وباء إنفلونزا الخنازير خلال شهر يناير الماضي.
وكانت وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين (غير المعترف بها) قد تحدّثت - في وقتٍ سابق - عن وجود 132 حالة إصابة بهذا المرض لتحتل صنعاء المرتبة الأولى تليها "عمران" ثم إب، كما ذكرت أنّ هذا الوباء لا يزال يُسجّل توسعاً مرعباً، كما تضمّن الاعتراف الحوثي بأنّ هذا المرض الخطير أصبح جائحاً تهدّد حياة الجميع.
الأكثر بشاعة، أنّ المستشفيات الحكومية والأهلية في صنعاء ترفض استقبال حالات المرضى المصابين بهذا الفيروس، حيث سبق أن كشفت مصادر طبية في صنعاء لـ"المشهد العربي"، بأنّ المستشفيات الحكومية والأهلية ترفض استقبال الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازيز, بعد أنّ رفضت وزارة الصحة في حكومة المليشيات غير المعترف بها، تزويد المستشفيات بالعقاقير التي حصلت عليها من المنظمات الدولية لمواجهة الجائحة المتفشية.
وأضافت المصادر أنّ وزارة الصحة التابعة للحوثيين وضعت إجراءات معقدة للتعامل مع مرضى المصابين مع المرضى, وتشمل استقبال الحالة ومن ثم إبلاغ الفريق المشكل في الوزارة للنزول للتأكّد من الإصابة ومن ثم بدء إجراءات صرف الأدوية الخاصة بالفيروس.
وأوضحت أنّ هذه الإجراءات يعني تعريض العاملين والمرضى في المستشفيات للخطر, كون مثل هذه الحالات تحتاج إلى وضعها في حجر صحي وتقديم العلاجات الضرورية لها، مشيرةً إلى أنّ مليشيا الحوثي تريد تفشي المرض للاستغلال الإعلامي لها والمزايدة بها.
كما شوهدت شوارع صنعاء وهي غارقة بمياه المجاري على نحو غير مسبوق، ما ينذر بكارثة بيئة وصحية، وبحسب مصدرٍ في مؤسسة المياه والصرف الصحي تحدّث لـ"المشهد العربي"، فإنّ منطقة السائلة الممتدة المخصصة لتصريف السيول تحوّلت إلى ممر للمجاري، ما أسفر عن سخط عارم ضد المليشيات.
وأضاف أنّ سبب طفح المجاري هو انسداد بسبب التراكمات وعدم إجراء الصيانة، مشيراً إلى أنّ المدراء المعنيين من قِبل المليشيات الحوثية في المؤسسة رفضوا صرف الميزانيات الخاصة بصيانة شبكة تصريف المجاري ما أدى الى تراكم الأوساخ والانسداد.