الجنوب وشرعية الالفاظ القبيحة

ما كنت انوي ان اكتب هذه المقالة، لولا العبارات القبيحة والتحقير العنصري الذي طال الزميل المصور البطل صالح العبيدي.. اختلفوا معه فنالوا منه شتما وتحقيرا وعنصرية مقيتة، تكشف اننا أصبحنا امام خصم مريض واعمى، لم يعد يفكر في أي أحد، الا في كيفية الخلاص من كل من يعارضه.
أصبحنا أمام عدو خبيث ولئيم أصبح يستخدم بعض الأدوات الرخيصة جدا للنيل من الجنوب وقضيته المشروعة، نالوا من كل شيء انقلبوا على كل شيء، حاربونا استهدفوا مكاتبنا.
قلنا لهم اذا كنتم تؤمنون بالتعددية السياسية لماذا ترفضون الحوار مع الحراك الجنوبي او مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذين تركتم جبهة الحوثي وتوجهتم نحوه في محاولة للنيل منه وقلتم في قيادته ما لم يقله اعلامكم في مليشيات الحوثي التي اخرجتكم من صنعاء دون ملابس.
تحت شعار" كلنا هادي" أمطروا مكاتبنا، وحاولوا بشتى الوسائل اسكات اصواتنا، لا لشيء، فقط لأننا قلنا لهم نرفض مشاريع القسيم والتمزيق، نرفضكم ونرفض همجيتكم، نرفض شعار الحرب الذي كان من المفترض ان يرفع ضد الحوثي الذي شردكم من منازلكم، لا ضد الجنوب الذي احتضنكم ودافع عنكم.
أي زمن حقير نحن فيه، أي قبح واي اجرام يريد هؤلاء تصديره ضدنا، رفض الجنوبيون مؤتمر الحوار ورفضوا مخرجاته، رفضوا انتخابات التشريع للاحتلال، رفضوا الاحتلال الحوثي والعفاشي والأحمري، ومع ذلك.. هناك من يسوق لهذه المشاريع بدعاوى سخيفة "التعددية السياسية".
اين كانت التعددية السياسية ان اعتبرتم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي انقلابا على الشرعية، في حين ان إزاحة الجنوب الشريك الفاعل من الحرب والمنتصر الوحيد ليس انقلاباً..
قادة وضباط عسكريون وصحافيون وناشطون كنا نحترمهم ونجلهم، تحولوا الى أدوات لممارسة القبح والالفاظ القبيحة، مع انني على قناعة انهم لم يتربوا على ذلك، وانما تعلموا هذه الأساليب القبيحة خلال السنوات القليلة الماضية.. معتقدين ان الشتيمة والسب هي الوسيلة المثلى لتحقيق مآربهم.
صدروا الازمات وافتعلوا الإرهاب في الجنوب، استهدفوا مراكز التجنيد لافشال بناء جيش وأمن جنوبي، وحين أفشل الجنوبيون تلك المحاولات التي قدم خلالها المئات من الشباب ارواحهم، وصفوا تلك القوات بانها مليشيات.
أي والله، قالوا عنها "مليشيات" لأنها ترفع علم الجنوب، لأن رجالها أرادوا الانتصار لمن شردتهم حروب صنعاء الدموية، لأن رجال تلك القوات داسوا على العنف والإرهاب والتطرف.
هؤلاء الابطال هم أبناء واحفاد جيش الجنوب الذي طالته اياد الغدر والإرهاب بالقتل والتسريح والحرمان من الوظيفة.
أريد أقول شيء لمن يدعي ان مكون المدعو نائف البكري جزء من التعددية السياسية، هل ما تقوم به في وزارة الشباب والرياضة أصبح جزءا من التعددية السياسية؟، لماذا كل الاتحادات الرياضية أصبحت ملكا لحزب معين، يتصرف فيها كيفما يريد.
لماذا يصر نائف البكري على ان تكون وزارة الشباب والرياضة في عدن حكرا على ما اسماهم بشباب الثورة؟ من يدير وزارة الشباب والرياضة في عدن من مكتبها في إنما.. هل هناك تعددية.
مع انه كان من المفترض ان تكون هذه الوزارة حكرا على الرياضيين وأصحاب الرياضة، لا ان يتم الدفع بفتيات ساحة التغيير في صنعاء الى قيادة الوزارة وفي قلب عدن التي حرم أبنائها من حقهم في الوظيفة والعمل.
اين التعددية السياسية والمرحلة التي أتت بك الى وزارة الشباب والرياضة ليست ثورة الشباب وانما انتصار الجنوب.. عيب اخجل وزارة الشباب والرياضة ليست دائرة في حزب الإصلاح اليمني.
ويكفي

#صالح_أبوعوذل