صلتك.. ستار الحمدين الخيري لتمويل الإرهاب
الأحد 10 مارس 2019 02:46:42
يتخذ تنظيم الحمدين القطري "العمل الخيري" ستاراً لتنفيذ مخططاته الخبيثة من نشر للفوضى وتمويل الإرهاب والحض على الكراهية، مستخدما في ذلك العديد من الوسائل، منها الواجهة الخيرية "صلتك"، التي تحولت إلى مطية تنظيم الحمدين لنشر الإرهاب.
الشيخة موزة بنت المسند، زوجة حمد بن خليفة، ووالدة الأمير الصغير تميم، نظمت احتفالا في جنيف بمرور 10 سنوات على إنشاء "صلتك"، بهدف إطلاق الأكاذيب والأحاديث المنمقة عن دور المنظمة القطرية، حيث روجت لإنجازها الوهمية في محاولة مفضوحة لغسيل يديها من دماء العرب والأبرياء.
وتعد “صلتك” واجهة خيرية لتنظيم الحمدين، حيث دشنتها موزة في 2008 بعدما تولت ملف المنظمات القطرية، كستار لنشر الفوضى تحت شعار تمكين الشباب وتوظيفهم.
وحضر المؤتمر الذي رعته موزة ثالوث تنظيم الحمدين، كل من رئيس الوزراء الصومالي، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ومديرة المنظمات الدولية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وبعض المسؤولين السويسريين والأممين.
ويواصل النظام القطري توسيع دائرة نفاقه الدولية، بعدما فشل في ممارسة هذا النفاق إقليميا، عقب مقاطعته من الدول المتضررة من أجندته وكرمه في تمويل تنظيمات الإرهاب واحتضان قياداتها وسفهائها، من خلال إقامة المؤتمر داخل أروقة المنظمات الدولية، تحت ستار العمل الخيري.
تحولت “صلتك” إلى حصان طروادة الإرهاب القطري لتغطية النشاط التخريبي، خاصة بعد إغراء الأمم المتحدة بشراكة معاها مقابل دعم الأخيرة بالأموال.
كما شهدت الدول التي تنشط فيها صعودا لجماعة الإخوان الظلامية وحلفائهم، كما قدمت الدعم المالي واللوجيستي للجماعات المسلحة بالدول الإفريقية، كما دربت شباب بدول عربية على افتعال الأزمات وإثارة الفوضى.
ففي اليمن كان نشاط المؤسسة المشبوهة، وراءه إعداد الحوثيين للإنقلاب على الحكم، واصطنعت عبر برامج التدريب صفًا خامسًا بين اليمنيين تم تفعيله لدعم انقلاب الحوثي في صنعاء.
أما في تونس فبدأ نشاطها قبل الإطاحة بزين العابدين بن علي، فتدفقت المليارات من خلالها لدعم الشباب للمشاركة في التظاهرات، وبعد صعود الإخوان في تونس زارت “موزة” الدولة التونسية لرعاية أمور المؤسسة.
وفي ليبيا، الدوحة استخدمتها كغطاء لتمويل مليشيات التقسيم ولاحظ مصرف ليبيا المركزي أداء المنظمة فشن هجومًا على أداءها، وأيضا في سوريا عملت على استخدام اللاجئين كغطاء لتمويل الإرهابيين، واستخدمت ورقة العمل الإنساني لتهريب الأموال إلى داعش والنصرة.
وفي السودان أنفقت المليارات لدعم نظام البشير الإخواني فوقعت 5 اتفاقيات معه لدعمه اقتصاديًا.
وانتشرت العديد من التقارير التي تؤكد استغلال نظام الحمدين العمل الخيري في عدد من الدول خصوصا إفريقيا وآسيا لتجنيدهم وإرسالهم للمشاركة في القتال الدار بالمناطق والملتهبة وخدمة للمخططات الخبيثة.
وكشف جنود صوماليون عن الوجه الاستغلالي لنظام الحمدين، حيث أكدوا أن النظام الحاكم في قطر يقوم بمعاونة نظام فرماجوبتجنيد الآلاف من الشباب الصوماليين الفقراء للعمل في الجيش القطري، مشيرين إلى رفض أكثر من 400 جندي صومالي العمل في صفوف هذا الجيش.
وأوضح الجنود في رسالة وجّهوها لشباب بلادهم عبر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، الخميس الماضي، أن عمليات التجنيد للجيش القطري، والتي تتم عبر وسطاء من حكومة فرماجو، تنطوي على احتيال ومتاجرة بأرواح الشباب.
كما كشفت صحيفة “تايم أوف إنديا” المخطط القذر للحمدين في الهند، مشيرة إلى تورط النظام القطري في دعم تمويل أنشطة إرهابية في الهند تحت غطاء خيري، مؤكدة أن الاستخبارات الهندية كشفت دور الدوحة الخفي في دعم المنظمات المشبوهة تحت غطاء التعليم والإغاثة.
كما ذكرت مجلة Jeune Afrique في تقرير لها نشر خلال سبتمبر 2017، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتحرى عن علاقة المؤسسات التونسية بقطر، في ظل الدلائل المستمرة بتمويل الدوحة للإرهاب، واستغلال الشباب التونسي في دعم التنظيات المتطرفة في سوريا والعراق.
ولا عجب في ذلك فهذه عادة الحمدين الذي اتخذ من العمل الخيري والإغاثي، ستار ليواصل خلفه الحرب القذرة لتحقيق أهدافه الخبيثة، وزعزعة الاستقرار في شتى دول العالم، من خلال توظيف المؤسسات الخيرية التابعة له فى تنفيذ مخططاته الشيطانية.