إحباط تنفيذ الأجندة القطرية باليمن يستفز إعلام الإخوان ضد الإمارات
لا يمر يوما من دون أن يعلن التحالف العربي أو الشرعية باليمن أو المنظمات الدولية عن جريمة قطرية جديدة تنفذها بحق المواطنين اليمنيين الأبرياء، وهو ما جعل الدور القطري باليمن مفضوحا للجميع، وأمام تكرار هذه الجرائم لم يجد تنظيم الإخوان وعناصر حزب الإصلاح وغيرهم ممن يتباهون بالموالاة إلى قطر سوى لتوجيه دفة الهجوم على دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي بشكل عام، في محاولة لإبعاد الأنظار عن جرائمهم.
ولعل ذلك ما أكد عليه المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم الأحد، من خلال تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ أشار إلى أنه برصد كافة الحسابات المناهضة لدور الإمارات فكلها تابعة لتيار حزب الاصلاح، وكذلك كافة الحملات العدائية منسقة ومرتبة وفق أجندة قطرية".
وأوضح: "لا شيء يمكن إخفاءه والتعامي عليه، قطر وتركيا تدفعان لبث الكراهية ضد الدور الإماراتي في اليمن، لأن الإمارات أجهضت مشروعهم الخبيث وأسقطت أجندتهم التدميرية".
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز الجرائم التي رصدتها دول التحالف العربي وغيرها من المنظمات الدولية للجرائم القطرية داخل اليمن:
الكيانات الإرهابية
وجاءت الأدلة واضحة على دعم الدوحة للإرهاب فضمن الـ 9 الكيانات التي صنفتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية ومصر الإمارات والبحرين"، ضمن المرحلة الأولى من الكيانات التي أعلنت عنها قبل عامين في إطار التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، كان هناك ثلاثة كيانات يمنية وإلى جانبها 3 عناصر يمنيين متورطين بدعم تنظيم "القاعدة"، وجميعهم ينتمون لمحافظة حضر موت ولديهم علاقة بمؤسسات قطرية مصنفة في قوائم الإرهاب لدى الدولة المقاطعة لقطر.
وشملت الكيانات اليمنية المصنفة إرهابياً من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤسسة "البلاغ الخيرية"، وجمعية "الإحسان الخيرية"، ومؤسسة "الرحمة الخيرية"، وجميعها ضمن الشركاء المحليين لمؤسسات قطرية بعضها مصنفة سابقاً فى قوائم الإرهاب لدى السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وهذه الكيانات اليمنية التى تم الإعلان عنها من جانب "الرباعي العربي" أكدت الدور القطري الأسود في تخريب اليمن واستغلال حاجة شعبه للمساعدات الإنسانية، للمرور داخل المجتمع وتهريب الأموال والمساعدات للإرهابيين هناك.
وكانت المنظمات والمؤسسات الخيرية هى الوسيلة الأمثل للتخفي خلفها من أجل دعم عناصر الدوحة الإرهابيين في تدمير البلاد، فقد كشفت تقارير إعلامية يمنية أنه فى عام 2014 وخلال تسلم الإرهابي أحمد على برعود، المدرج فى القائمة الجديدة للإرهاب، إدارة مؤسسة "البلاغ الخيرية" في حضر موت، والذي كان أيضا مديرا لمؤسسة "الرحمة الخيرية" والتي أدرجت على لائحة العقوبات التابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2016، تولت مؤسسة "عيد الخيرية" التابعة لقطر رعاية فعالية تابعة لمؤسسة البلاغ في حضرموت.
الجمعيات الإرهابية
وأوضحت تقارير يمنية أيضا إنه عندما رأس عبد الله اليزيدى، المدرج أيضا بقائمة الإرهاب، جمعية "الإحسان الخيرية" المدرجة هي الأخرى على قائمة المؤسسات الداعمة للإرهاب، والتي تستضيف فعاليات مع مؤسسة الرحمة الخيرية، تعاونت جمعية الإحسان مع مؤسسة "قطر الخيرية" لتنفيذ مشاريع في اليمن، وذلك بناءً على تقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية.
كما تم إدراج مؤسسة "الرحمة الخيرية" فى محافظة حضر موت، على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر 2016 ، باعتبارها واجهة لتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية.
ومنذ يونيو 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية لتنفيذ مشاريع فى اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة "راف" ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية، مما يؤكد الدور القطري الخفي في استخدام تلك الجمعيات والمؤسسات لدعم الإرهابيين هناك.
ومن جانبه كشف سفير دولة الإمارات العربية المتحدى لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، جرائم "تنظيم الحمدين" الحاكم فى قطر ضد شبه الجزيرة العربية بدعمها لتنظيم القاعدة الإرهابي، ودفع ملايين الدولارات لقادته، بالإضافة لمساندتها لمليشيات الحرس الثوري الإيراني وعبثها في اليمن والعراق وغيرها من دول المنطقة، مؤكدا أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يحقق تقدما كبيرا ضد التطرف والجماعات الإرهابية في الأراضي اليمنية.
وأضاف العتيبة أن جمعية عيد الخيرية القطرية قدمت الملايين من الدولارات لزعيم القاعدة في جزيرة العرب، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان يعمل في السابق بوزارة الشؤون الدينية في قطر. وتمثل شبكة الجزيرة الإعلامية المملوكة للدولة، البوق الإعلامي الأكثر إثارة للتطرف في المنطقة، في حين يتمتع الأشخاص الذين وضعتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قائمة الإرهاب بملاذ آمن في الدوحة".
وثائق قطريليكس
وفي إطار كشفها للدور المشبوه الذي تلعبه كل من قطر وإيران لتهديد الأمن في المنطقة، أكدت "قطريليكس"، أن الدوحة ساهمت في تحويل اليمن إلى قاعدة صواريخ إيرانية الصنع، تسعى لتهديد الأمن القومي السعودي من خلال حقدها الأسود، حيث مولت الدوحة تسليم إيران عشرات الصواريخ الباليستية للحوثيين في صفقة خبيثة وقف تنظيم الحمدين وراءها من خلالها شرائها من كوريا الشمالية.
وتابعت "قطريليكس" في كشفها للدور القطري المشبوه في إطار علاقتها الخبيثة مع إيران، أن طهران تولت نقل الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى للحوثيين، من نماذج زلزال وفاتح 110 وذو الفقار وصلت اليمن، حيث يبلغ مداها بين 200 إلى 700 كيلو متر، بالإضافة إلى نقلها إلى العراق وسوريا لتهديد الأمن القومي العربي.
ولم يقف الدور القطري في تخريب اليمن عند هذا الحد بل أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الحمدين قدم دعماً مالياً وصل إلى خمسة ملايين دولار لتمويل عدد من القنوات الفضائية الحوثية وفي مقدمتها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثى و التي تبث من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل ميليشيا حزب الله اللبناني، وذلك بهدف مواصلة الهجوم على المملكة العربية السعودية وبقية دول المقاطعة العربية التي انحازت إلى الشرعية في اليمن.