الدعم الإماراتي للتعليم.. مواجهة فكرية للإرهاب الحوثي توازي المعركة العسكرية
الاثنين 11 مارس 2019 02:31:18
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول الفاعلة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن وإنهاء الانقلاب الحوثي، لكن هذا الدور العسكري يوازيه في المقابل مواجهة فكرية تسعى إليه دولة الإمارات من خلال الارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين، وهو ما يظهر من خلال تقديمها مساعدات سخية لقطاع التعليم بلغت نحو 153,9 مليون درهم (41,9 مليون دولار أميركي) خلال العام الماضي.
وخلال العام 2018 مولت دولة الإمارات من خلال مشاريعها التعليمية، بناء وإعادة تأهيل 230 مدرسة، وتوفير 70 حافلة للنقل المدرسي، فيما أطلقت العام الجاري، 14 مشروعاً جديداً في مجال التعليم الأساسي والثانوي، في وقت سيرت هيئة الهلال الأحمر قوافل غذائية وإغاثية إلى المناطق النائية وأماكن تواجد البدو الرحل، ومراكز الغسيل الكلوي في عدد من مديريات محافظة شبوة، شملت مركز تأهيل ورعاية المعاقين ووحدة الأورام السرطانية.
ووصل اليوم الأحد وفد من الهلال الأحمر الإماراتي، إلى معهد التعليم الفني والتدريب المهني بردفان برفقة مدير التعليم الفني بمحافظة لحج فاروق عبدالرزاق، وذلك لتوفير الاحتياجات اللازمة لتشغيل المعهد ليمكن أبناء ردفان الراغبين بالالتحاق بمجال التعليم الفني والتدريب المهني من الدراسة فيه والحصول على فرص عمل.
يذكر أن هذا المعهد كان قد تم إنشاؤه في عام 2008م، وتسبب توقف تشغيله إلى تعرض العديد من محتوياته للنهب، نتيجة الانفلات الأمني الذي حدث في تلك الفترة.
إلى ذلك بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عام التسامح 2019 بإطلاق سبعة مشاريع جديدة في مجال التعليم الأساسي والثانوي تليها سبعة أخرى في قرى ومدن ومديريات محافظتي تعز والحديدة على امتداد الساحل الغربي.
وتتضمن مشاريع التعليم الجديدة إعادة تأهيل مدارس الوحدة بمنطقة السيمن وطارق بن زايد بمنطقة الشجيرة والفجر بمنطقة الطائف والاتحاد بمنطقة موزع والفتح بمنطقة قطابا وعلي بن الفخر بمنطقة المتينة ومدرسة الخير بمنطقة موشج في الساحل الغربي.
وكانت دولة الإمارات خلال عام زايد 2018.. نفذت وأعادت تأهيل 36 منشأة تعليمية ووزعت ما يربو على 10 آلاف حقيبة مدرسية و10 آلاف زي مدرسي وأعادت ما يقارب 24 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم. وثمن عدد من المسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية في الساحل الغربي الدعم الإماراتي السخي والمتواصل لأبناء الشعب اليمني والذي كان له الدور الأبرز في تحسين ظروفهم المعيشية وإعادة تطبيع الحياة في مختلف مناطقهم.
وبلغت قيمة مساعدات دولة الإمارات لليمن من أبريل 2015 وحتى ديسمبر 2018 نحو 18,06 مليار درهم إماراتي (4,91 مليار دولار أميركي)، استفاد منها ما يزيد عن 17 مليون يمني، منهم 11 مليون طفل و3,2 مليون من النساء، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الجمعة.
وجاءت المساعدات الإماراتية لليمن على قدر الحدث وحجم التحدي في إعادة الحياة الطبيعية لجميع المناطق اليمنية بدون استثناء، وساهمت بشكل كبير في محو آثار التدمير الممنهج الذي ألحقته بها ميليشيات الحوثي.
وشملت المساعدات دعم البرامج العامة، والصحة، والتعليم، وتوليد الطاقة وإمدادها، والنقل والتخزين، ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني والتطوير القضائي والقانوني، والخدمات الاجتماعية، والمواد الإغاثية والغذائية في حالات الطوارئ.