على محسن وهاشم والعكيمي .. ثلاثي التهريب الذي يتغذى منه الحوثي (تفاصيل حصرية)
الاثنين 11 مارس 2019 21:09:49
المشهد العربي – خاص :
باتت مناطق محافظة الجوف الخاضغة لسيطرة القوات الحكومية، ممراً للتهريب، و تحولت قيادات عسكرية للجيش التابع للشرعية المحسوبة على حزب الإصلاح الإخواني، إلى عصابات مافيا لحماية المهربين وطرق التهريب مقابل اتاوات مالية.
وقالت مصادر محلية في الجوف لـ"المشهد العربي" أن الثلاثي الإخواني، الجنرال العسكري، ونائب الرئيس، علي محسن الأحمر، واللواء هشام الاحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة، واللواء أمين العكيمي محافظ وقائد محور الجوف، باتوا يرعون شبكات مافيا التهريب إلى مناطق الحوثي، مقابل إيرادات مالية ضخمة.
وأضافت المصادر أن شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات تنشط في مناطق سيطرة قوات الجيش التابع للشرعية في محافظة الجوف، وأن عصابات التهريب ترتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات النافذة في الجيش في الجوف ومأرب.
وأشارت المصادر إلى أن شحنات تهريب خطيرة تتضمن قطع لطائرات مسيرة و مواد تستخدم في صناعة الأسلحة، ومواد كيمائية شديدة الانفجار، تمر بشكل شبه يومي من مناطق سيطرة الجيش في الجوف، باتجاه مناطق الحوثيين، بحماية من القيادات العسكرية النافذة .
وبينت المصادر أن عمليات التهريب صارت أحد أهم الموارد المالية للقيادات النافذة في هذه المحافظة الصحراوية.
وأضافت المصادر أن العكيمي، محافظ الجوف وقائد محورها، يتقاضى مبالغ مالية تصل إلى مليون ريال عن كل شاحنة، وسبق وأن دخل في خلافات مع هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة حول تلك العائدات، وكذا المخصصات المالية الخاصة بقوات الجيش في الجوف .
وأوضحت المصادر أن القرار الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤخراً، بتكليف اللواء هاشم الاحمر بتولي بقيادة العمليات العسكرية في منطقته العسكرية السادسة، لا علاقة له بالعمليات العسكرية مع الحوثيين، وإنما في إطار الخلافات المستفحلة بين هاشم والعكيمي حول نشر النقاط العسكرية في المحافظة، وبعد شكاوى تقدم بها هاشم الأحمر من أن أمين العكيمي يرفض أوامره، مشيرة إلى أن هذا القرار يفضح نفسه بنفسه، حيث أنه من الطبيعي أن يكون قائد المنطقة العسكرية هو المسؤول عن العمليات الميدانية في منطقته .
وأشارت المصادر إلى ان حادثة الاشتباكات الشهيرة بين هادي بن شاجع أحد مشايخ وائلة الذي يعمل بمجال التهريب، ونقطة تفتيش قرب مدينة مأرب، وأدت إلى مصرع الأول، بينت أن الاأخير كان شريكا في عمليات التهريب مع أمين العكيمي، حيث كان -بن شاجع- يعمل على تهريب السلاح والأموال للحوثيين، كما أنه يعد من كبار مهربي المخدرات، فيما يرتبط شقيقه صالح بن شاجع بعلاقات وطيدة مع قطر وسبق ان دعمته الدوحة بمبالغ مالية كبيرة عام 2014م لتشكيل تكتل قبلي .
واوضحت المصادر أن بن شاجع يمر عبر نقاط الجيش التابع للشرعية من دون تفتيش، وأنه عندما طلبت نقطة تفتيش جديدة جنوب في مدينة مأرب الخضوع لذلك، رفض وأطلق عليهم النار، لتنتهي بمقتله في أغسطس من العام الماضي 2018م .