لابد من الحسم.. الحل العسكري يقضي على مخطط المليشيات

الأربعاء 13 مارس 2019 18:34:56
لابد من الحسم.. الحل العسكري يقضي على مخطط المليشيات
يوم بعد يوم تؤكد المعطيات على أرض الواقع أنه لا بديل للحسم العسكري تجاه المليشيات الانقلابية لحل الأزمة في اليمن، تزامنًا مع انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء لسماع إحاطة المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث.
تساؤل يفرض نفسه.. هل سيأتي اجتماع مجلس الأمن بجديد؟ - الانتهاكات المستمرة على أرض الواقع تقول غير ذلك، فاجتماعات المجلس بحضور كافة الأعضاء خلال السنوات الماضية لم تأت بجديد ولم تغير من الواقع شيء، وتفرض مليشيات الحوثي الانقلابية لغة السلاح وتقتل وتنتهك كافة حقوق الأبرياء من مواطني اليمن.
الطرح السابق أكدته صحيفة الاتحاد الإماراتية تحت عنوان "لابد من الحسم" وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر الماضي وحتى الآن، لم تحترم المليشيات الهدنة بقدر ما اخترقتها عبر الانتهاكات اليومية، وآخرها ما حدث بالأمس من استهداف فريق الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار بشأن الحديدة بصواريخ الكاتيوشا، أثناء اجتماع كان هدفه الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار. 
ولم تفوت مليشيات الحوثي الانقلابية أي فرصة للحل السياسي إلا واستغلتها في اتجاهين، الأول خداع الوسيط الأممي والمجتمع الدولي، والثاني إعادة ترتيب أوضاعها على الأرض. 
لكن الانتهاكات لم تواجه إلى الآن برد فعل غاضب من الوسيط الأممي، وإنما تم الرد عليها بمواقف باردة سرعان ما يستفيد منها «الحوثي» في ارتكاب المزيد من الجرائم.
واعتبرت الصحيفة أن التفاف «الحوثيين» على الاتفاق واضح ومستمر إلى درجة أنه لم يعد هناك وجود لهذا الاتفاق الذي لم ينفذ منه أي شيء حتى الساعة، سواء لجهة الانسحاب من موانئ الحديدة، أو إطلاق سراح المعتقلين والمخفيين قسراً، أو غير ذلك من انتهاكات لدرجة أنه لم يتعدّ «الحبر على الورق».
واختتمت الصحيفة حديثها بالقول إن «الحوثيين» لا يفهمون إلا لغة واحدة هي المواجهة.
وفي مطلع الشهر الجاري، أكد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، إن ميليشيا الحوثي تضع عراقيل أمام خطة إعادة الانتشار بالحديدة والموانئ.
وأكد لوليسغارد، في محضر اجتماع لجنة إعادة الانتشار الرابع، أنه سيبلغ الأمم المتحدة بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه سيرسل رسالة يوضح فيها النقاط التي يسببها تماطل الحوثيين في تنفيذ الاتفاق.
جاء ذلك، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية ، بعد طلب الفريق الحكومي، من كبير المراقبين الأمميين، خلال الاجتماع الأخير، توضيح عدم تنفيذ الخطوة الأولى من المرحلة الأولى من قبل الميليشيا الحوثية.
وكانت مليشيات الحوثي حالت دون تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة منذ أكثر من شهرين على وقف إطلاق النار، في مسعى منها للالتفاف عليه ومحاولة تنفيذ انسحاب صوري لا يضمن عودة الحديدة وموانئها الثلاثة إلى كنف السلطات الحكومية.