بـ«اعترافات» ثلاثي الأمم المتحدة.. الحوثيون ينقلبون على مشاورات السويد
الخميس 14 مارس 2019 16:17:29
لم تحمل شهادة المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث ورئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال الدنماركي، مايكل لوليسغارد، بشأن تعنت مليشيات الحوثي الانقلابية في تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مجلس الأمن الدولي، بارقة أمل لليمنيين وذلك بعد الأنباء الواردة والتي تؤكد رفض المليشيات تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في الحديدة، ورفض رقابة فعالة على الانسحابات.
اعترافات «غريفيث ولوليسغارد واللجنة الدولية للصليب الأحمر» قضت على كافة سُبل الحل لانتهاء الأزمة في اليمن وذلك بعد إعلان أعضاء مجلس الأمن الدولي على لسان «مارتن» بعدم إحراز تقدم على صعيد إعادة الانتشار في مدينة الحديدة وهو ما يعني فشل اتفاق السويد المبرم في 18 ديسمبر 2018..
رئيس بعثة الرقابة الأممية ولجنة إعادة الانتشار، الجنرال مايكل لوليسغارد، أبلغ مجلس الأمن أن الحوثيين استهدفوا مصنع داخل الحديدة ما أثر على الوضع الإنساني، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت عن امتعاضها من عدم إطلاق أي عدد من الأسرى حتى الآن.
وكانت الحكومة اليمنية اتفقت خلال محادثات مع المتمردين الحوثيين قبل حوالي شهر على بدء إعادة انتشار القوات المتمركزة في مدينة الحديدة المضطربة، لكن لم يتم تنفيذ أي من الخطوات المتفق عليها على الأرض، بسبب تعنت المليشيا الانقلابية.
وزير الخارجية الفرنسي فرانسوا ديلاتر، رئيس المجلس الحالي، قال: إن تقرير غريفيث "ليس جيدا".
وقال مارك بيكستين دي بوتسفيرفي، سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة: "في هذه اللحظة لم يتم إحراز تقدم لذا ربما يتعين على المجلس القيام بشيء ما".
في حين أعلنت كارين بيرس، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، أن أعضاء المجلس لطالما ذكروا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم "هش- وهذا دليل على أنه هش"، "إلا أنه لا يمكنني القول إنه أكثر اضطرابا مما كنا نتوقع".
يذكر أن رئيس بعثة المراقبة الأممية ولجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، كان أبلغ في وقت سابق، فريق الحكومة اليمنية الشرعية في اللجنة، عدم موافقة مليشيات الحوثي الانقلابية على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق السويد.
وأكدت مصادر في لجنة إعادة الانتشار الحديدة "رفض الحوثي تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في الحديدة، ورفض رقابة فعالة على الانسحابات، في محاولة مستمرة لعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق السويد".
وكان مجلس الأمن الدولي، قد دعا أمس الأربعاء، إلى جلسة استثنائية مغلقة، للوقوف على أسباب عدم تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، من خلال الاستماع إلى إحاطة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.