السبت.. إضراب عام في غزة تنديداً بممارسات حماس
دعا الحراك الشبابي الفلسطيني السلمي "بدنا نعيش" لإضراب عام في جميع المدارس والجامعات بقطاع غزة، يوم غدٍ السبت، تنديدًا بالأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم الجمعة، ووفاءً لمطالب الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه.
ودعا الحراك، في بيان، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“، كافة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للنزول إلى الشوارع والمشاركة في المسيرات السلمية، استمرارًا للمطالب المشروعة بالعيش الكريم والحرية.
وتزامن ذلك مع دعوة ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين“ أجهزة ”حماس“ لوقف كل أشكال قمع ومطاردة نشطاء الحراك الشبابي، الذين خرجوا دفاعًا عن مصالح الشعب، وحقه في الحياة الكريمة، وضد سياسة فرض الضرائب الجائرة، التي لا تأخذ بالاعتبار حصار القطاع والأوضاع المتردية التي يعانيها أهله، وارتفاع نسبة البطالة.
وأضافت الجبهة، في بيان لها، أن الشعب لا يحتاج لإذن من أحد كي يعبّر عن مواقفه بكل حرية، فالشعب هو مرجعية كل القوى، وكل السلطات، وعلى الجميع احترام الشعب وإرادته، واحترام مشاعره وحقه في التعبير الحر والديمقراطي عن آرائه ومشاعره ومطالبه المحقة.
وأكدت أن ”الجائع لا يحتاج لإذن مسبق كي يشكو جوعه، وعلى الذين تسببوا له بهذا الواقع المؤلم والمدمر، أن يتراجعوا عن سياستهم التدميرية، خاصة في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية“.
يأتي ذلك في وقت فرضت فيه قوات الأمن التابعة لحركة ”حماس“، مساء اليوم الجمعة، منع التجول في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة ”وفا“.
من جهتها، أدانت حركة ”فتح“ اعتداءات قوات أمن ”حماس“ ”على الشعب الفلسطيني في غزة، الذين خرجوا تعبيرًا عن رفضهم للظلم والقهر والفقر وغلاء الأسعار“.
وقال أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة ”فتح“: إن المقاومة والدين ليست سلعة للتجارة، وإن أرواح الناس ليست رخيصة لتوضع على طاولة النفاق السياسي، وإن إطلاق الصواريخ لإخماد ثورة الجياع هو عمل مرفوض ومفضوح ومكشوف للجميع.
قمع الصحفيين
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إن أجهزة أمن حماس اعتدت على عدد من الصحفيين، خلال تغطيتهم للمظاهرات الرافضة للضرائب التي تفرضها حركة حماس في قطاع غزة.
واستنكرت النقابة، في بيان لها، مواصلة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة اعتداءاتها وقمعها الوحشي للصحفيين والمتظاهرين ضد الجوع والقهر لليوم الثاني على التوالي.
وأضافت في بيان لها أنه ”تم اليوم الجمعة الاعتداء على الزميل الصحفي محمود اللوح، مراسل إذاعة صوت الشعب، أثناء تغطيته للتظاهرة السلمية في دير البلح وسط القطاع، واقتحام منزل الزميل أسامة الكحلوت واعتقاله وتكسير أثاث بيته ومعدات العمل الصحفي الخاصة به، واعتداءات الأمس التي طالت ثلاثة صحفيين“.
وتابعت أنها ”تعتبر ما يجري سلوكًا بوليسيًا في التعامل مع نبض الشارع، ويشيطن عمل الصحفيين الذين يغطون بمهنية مجريات الأحداث، وأن هذه التصرفات علامة سوداء جديدة تضاف لسجل القمع والاعتداءات المدانة على حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي“.
وطالبت النقابة في بيانها حركة حماس، باعتبارها سلطة الأمر الواقع في غزة، بمحاسبة الفاعلين جديًا، وتقديم اعتذار إلى الجسم الصحفي، والكف عن هذه ”الممارسات البوليسية“.
وقمعت أجهزة أمن حماس مظاهرات في عدد من المناطق في قطاع غزة، خرجت للتنديد باستمرار فرض الضرائب وارتفاع الأسعار، فيما منع أمن حماس الصحفيين من تغطية هذه المظاهرات.