ينشرون الأمراض ويدعون معالجتها.. أكاذيب الحوثي تغتال مواطني صنعاء
الأحد 17 مارس 2019 01:50:27
تتوالى الأكاذيب الحوثية والتي تتاجر بأمراض المواطنين من حين لآخر خصوصا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات، ويزعم الانقلابيون عبر منصات إعلامية تابعة لهم بأنهم يخففون من معاناة المرضى وتجاهلوا المتسبب الأول في دمار صحة المواطنين.
مكتب الصحة بصنعاء ادعى أنه سيقدم خدمة المعاينة الصحية مجاناً في كافة المستشفيات، وجاءت تلك الأكاذيب على لسان مدير مكتب الصحة غير المعترف به دوليًا، المتحوث خالد المنتصر.
وتزايدت مؤشرات الإصابة بالأمراض في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية في ظل تعنت وعرقلة الانقلابيين لأي جهود مبذولة من أجل مكافحة الأمراض، وباتت الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب المليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من المنظمات الدولية.
ونال القطاع الصحي قسطاً كبيراً من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد الشعب، وبحسب تقارير دولية فإنّ المليشيات الحوثية تسبّبت في تفشي الوفاة بالاختناق “الدفتيريا”، وذلك بعد رفض أذرعهم الأمنية دخول جرعات اللقاح، ومن ثم إعادتها إلى البلد المنشأ إضافةً إلى حملة ممنهجة ضد "التلقيح".
وضمن حربها على هذا القطاع الحيوي، احتجزت المليشيات الحوثية في مطلع يناير الماضي، 5 شاحنات أدوية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كانت فى طريقها إلى محافظة الحديدة.
كانت هذه الشاحنات التابعة لمنظمة الهجرة الدولية قادمة من عدن إلى الحديدة عن طريق محافظة إب، حيث احتجزتها المليشيات الإرهابية فى نقطة التحسين بمدخل محافظة إب، وكانت تحتوي على كمية من الأدوية لعلاج الملاريا والكوليرا وكمية من المغذيات.
قبل ذلك، وتحديداً في نوفمبر الماضي، كشف مسؤولون حكوميون عودة وباء الكوليرا للتفشي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، وبخاصةً في صنعاء.
وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل 31 ألفًا و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية – بحسب منظمة الصحة العالمية – في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.