تعديل قانون الجنسية يشعل سخطاً شعبياً بالعراق

الأحد 17 مارس 2019 04:01:20
تعديل قانون "الجنسية" يشعل سخطاً شعبياً بالعراق
أثار تمرير البرلمان العراقي، الأسبوع الماضي، مشروع تعديل قانون الجنسية، غضب كثير من العراقيين، الذين رأوا في الأمر "كارثة" جديدة تصيب بلدهم الذي عانى كثيرا من ويلات الحروب والفساد، خاصة أنه سيعزز النفوذ الإيراني في البلاد.
وأقر مجلس النواب العراقي، الاثنين، القراءة الأولى لمشروع تعديل قانون الجنسية، بما يتيح لأي أجنبي أمضى سنة واحدة في العراق أن يحصل على جنسية البلد.
وقال النائب يحيى المحمدي في مقابلة تلفزيونية، إن حكومة حيدر العبادي هي التي قدمت مشروع القانون، ووافقت عليه حكومة عادل عبد المهدي، وأرسل إلى البرلمان.
وأضاف أنه على الرغم من إقرار القانون بقراءة أولية، إلا أنه أثار حفيظة غالبية أعضاء مجلس النواب بسبب المواد التي تقلل من شأن الجنسية العراقية وتسهل الحصول عليها، علاوة على منح "مرونة مستغربة للوزير المختص بشأن منح الجنسية".
ويقول مؤيدو التعديل، أنه يساعد أولئك الذين عانوا من التهجير القسري في عهد النظام العراقي السابق قبل العام 2003.
و سارعت مديرية الأحوال المدنية والجوازات التابعة لوزارة الداخلية العراقية إلى إصدار بيان توضيحي بشأن بعض فقرات القانون.
وقالت المديرية إن القانون المقر عام 2006، لا يزال نافذا، إذ إن الذين يرغبون بالتجنيس غير المتزوجين يشترط إقامتهم لمدة عشرة سنوات متتالية.
وفيما يتعلق بمنح الجنسية للمقيم مدة سنة، قالت المديرية "إنه تمت إضافة استثناء للمهجرين ( المسفرين) قسرا إبان النظام البائد ولديهم معاملات في مديرية الجنسية لم تنجز حينها بسبب تسفيرهم".