زواج الإصلاح والحوثي.. بصمات قطرية لدعم إيران والانتقام من التحالف العربي
حمل التصعيد الإخواني ضد التحالف العربي باليمن خلال الأسبوع المنقضي، بصمات قطرية واضحة تهدف للانتقام من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتصب مباشرة لصالح الدعم الإيراني في اليمن، وهو ما أدى إلى ما يمكن وصفه بالزواج الفاسد ما بين الحوثي والإخوان.
وكانت أخر ظهور هذا الزواج للعلن ما كشف عنه صحافي إصلاحي، من معلومات حول طلب حزب الإصلاح من شباب وجنود الجيش عدم مقاومة مليشيا الحوثي الايرانية.
وقال سمير النمري في منشور بصفحته بشبكة التواصل الاجتماعي : "صحنا الشباب في الجيش الوطني من قبل عام أن يتوقفوا عن المشاركة في الجبهات ضد الحوثيين"، وتحجج بأن "السعودية والإمارات ستكون لهم بالمرصاد عبر قصفهم بالطائرات"، وذلك في حجة واهية تكشف مدى الاعترافات بخيانات حزب الاصلاح للتحالف العربي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع خيانة إخوان الشيطان لقبائل حجور اليمنية التي خاضت قتالاً شرساً ضد الحوثيين الموالين لإيران، قبل أن تنكسر المقاومة، وقالت مصادر عسكرية إن "قيادة المنطقة العسكرية الخامسة رفضت دخول تعزيزات عسكرية من مناطق حضرموت وشبوة، ناهيك عن غياب الإستراتيجية العسكرية في مساندة قبائل حجور".
وحملت مصادر قبلية في حجور قيادات موالية لإخوان اليمن مسؤولية ما حصل، حيث بينت مراسلات قيام قيادي إخواني يدعى علي فلات، بالاستحواذ على أسلحة وذخائر قدمها تحالف دعم الشرعية، قبل أن تصبح في قبضة الحوثيين.
وكردة فعل على الاتهامات التي وجهت لإخوان اليمن بخيانة قبائل حجور، شن سياسيون ووسائل إعلام ممولة قطرياً هجوماً على السعودية، وأعلن الإخوان دعمهم لمسؤول حكومي أقيل من قبل الرئيس هادي، قبل أن يقود تمرداً مسلحاً ضد قوات محلية في المهرة، ما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى.
ومنذ وقت مبكر وقفت قطر مع الحوثيين، حتى أن إعلامه كان يصف قادة التمرد بالمسؤولين الحكوميين، حيث أجرت صحيفة الخليج أونلاين القطرية حواراً مع قيادي حوثي يدعى علي العماد، في الـ11 من أكتوبر(تشرين الأول) 2014، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة الميليشيات على صنعاء، وهي النصيحة التي ربما كانت مبرراً قطرياً لتسليم صنعاء للحوثيين.
كان الإخوان هم الحكام الحقيقيون لصنعاء ما بعد 2011، حيث توثق تقارير إخبارية تصريحات لوزير الداخلية اليمنية حينها الإخواني "الترب" طالب فيها قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بعدم مواجهة الحوثيين واعتبارهم إخوتهم.
وصعًد الإخوان من خطابهم ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الأمر الذي يكشف الأجندة القطرية التي باتت تتحكم في التنظيم اليمني الذي يزعم مناهضته للحوثيين.
وباتت الأجندة الإخوانية في اليمن باتت تخدم الحوثيين وسيطرتهم على شمال اليمن، وهو ما ينفي الإدعاء بأن الإخوان يقاتلون في صف الحكومة الشرعية ضد الحوثيين.
الإخوان سبق لهم ووقعوا وثيقة سلام مع الحوثيين في منتصف 2014، قبل شهرين من اجتياح الميليشيات لصنعاء، وهي الوثيقة التي يقول الإخوان إنها جنبت صنعاء حرباً مدمرة، غير أن يمنيين يعدونها سبباً في تسليم صنعاء لحلفاء إيران.