بمليشيا الحوثي وخبراء حزب الله.. هكذا تستغل إيران الأزمة اليمنية وتقتل الأبرياء

الثلاثاء 19 مارس 2019 16:46:14
بمليشيا الحوثي وخبراء حزب الله.. هكذا تستغل إيران الأزمة اليمنية وتقتل الأبرياء
تستغل إيران الأزمة اليمنية والحرب الطاحنة التي أشعلتها مليشيا الحوثي المدعومة منها إلى ورقة للمناورة السياسية في مفاوضاتها مع الدول الغربية. 
وتهدف إيران من المحادثات بشأن اليمن مع الأوروبيين إلى تحقيق مكاسب سياسية لصالحها وتخفيف العقوبات الأمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مقابل تقديم تعهدات بإلزام الحوثيين الذين يعتبرون أداة بيد طهران للتجاوب مع الجهود الأممية للدفع بعملية السلام وإنهاء الانقلاب في اليمن. 
وقالت وكالة أنباء ”مهر“ الحكومية الإيرانية، إن ”الجولة الخامسة من المحادثات حول اليمن ستعقد مساء الاثنين في بروكسل بين ممثلين عن إيران وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والاتحاد الأوروبي“.
وكان كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، حاول تبرير تدخل إيران في الشأن اليمني وإجراءها محادثات مع الأوروبيين بشأن الأزمة اليمنية بأنه بناء على طلب تلقته طهران من جماعة الحوثي. 
وقال أنصاري، إن "طهران تفاوض الدول الأوروبية بشأن موضوعات مختلفة منها الأزمة اليمنية بطلب من اليمنيين"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين الذين ينفذون سياسات طهران باليمن". 
واستدرك قائلا إن”سياسة إيران لا تقوم على التفاوض بدلًا عن الغير بشأن قضايا المنطقة، لكننا تفاوضنا بشأن الأزمة اليمنية مع أربع دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا)، بطلب من الحوثيين أنفسهم لإنهاء الأزمة". 
ودعا وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إيران إلى الوفاء بتعهداتها للأوروبيين بشأن اليمن وإلزام الحوثيين بتطبيق اتفاق السويد. 
لكن طهران سارعت بنفي تقديم أي تعهدات فيما يتعلق بالأزمة اليمنية. 
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن”إيران لم تقدم أي التزام لأي دولة فيما يتعلق باليمن“. 
وأوضح أن ”الوعود، التي يشير جيريمي هنت إليها، تتعلق بالالتزامات التي تم التعهد بها في قمة ستوكهولم بين الجانبين اليمنيين لإنشاء وقف إطلاق النار“. 
وأثبتت التطورات على الواقع أن قرار مليشيا الانقلاب الحوثية أصبح كلياً بيد القادة العسكريين الإيرانيين، وكلما اشتدت الضغوط والعقوبات على طهران جعلت الملف اليمني ودماء اليمنيين ورقة للمساومة والتكسب السياسي الآني.