تقدم «غريفيث» المزعوم.. «بروباجندا» أممية
رأي المشهد العربي
وتواصل مليشيات الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية، لوقف إطلاق النار بقصف واستهداف منازل المواطنين والأحياء السكنية والمساجد وتدميرها بشكل وحشي وهستيري في مختلف مناطق وأحياء مديريات محافظة الحديدة
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية، منعت رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، من زيارة ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة، غرب اليمن.
وقال عضو في الوفد الحكومي إلى مشاورات السويد، إن مليشيا الحوثي، منعت رئيس الفريق الأممي لإعادة الانتشار من زيارة استطلاعية إلى ميناء رأس عيسى.
وترفض مليشيا الحوثي، حتى اللحظة، تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها، في وقت تمارس فيه أنشطة مسلحة تصعيدية لتعطيل الاتفاق برمته.
واتهم وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، مليشيات الحوثي بوضع العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لاتفاق السويد الذي مضى أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه برعاية الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية ما زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام، كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والخاصة.
وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحديدة مطلع مارس الجاري، والتي تقضي بانسحاب مليشيات الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات مقابل انسحاب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر واحد بالتزامن مع عملية نزع الألغام من المناطق المنسحب منها والتحقق من ذلك.
وكانت مليشيات الحوثي حالت دون تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة بعد وقف إطلاق النار، في مسعى منها للالتفاف عليه ومحاولة تنفيذ انسحاب صوري لا يضمن عودة الحديدة وموانئها الثلاثة إلى كنف السلطات الحكومية الشرعية.
وتريد الجماعة الحوثية أن تنفذ إعادة انتشار صورية لمليشياتها في الحديدة وموانئها الثلاثة مع بقائها فعليا للتحكم بالشأن المالي والإداري والأمني.
وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية ضربت بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بنشر 75 مراقبًا دوليًا في الحديدة عرض الحائط ولم تنتظر 24 ساعة حتى انقلبت عليه ومنعت الجنرال الهولندي باتريك كاميرت رئيس لجنة إعادة الانتشار السابق من لقاء وفد الحكومة، وهو ما فعلته أيضًا مع لوليسغارد ومنعته من زيارة ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة.