جرائم حرب حوثية في الجوف.. عدوانٌ على البشر والحجر (أرقام)
الخميس 21 مارس 2019 03:11:09
لا تقتصر انتهاكات مليشيا الحوثي على البشر فقط لكنّها بلغت الحجر كذلك، حيث دمّر الانقلابيون 1722 منشأة ومدينة أثرية في محافظة الجوف.
تقريرٌ حكومي صادرٌ عن وزارة حقوق الإنسان سلّط الضوء على عمليات التفجير والتدمير والتخريب للمنازل والممتلكات الخاصة والمنشآت العامة التي قام بها الحوثيون خلال أربع سنوات.
التقرير اتهم المليشيات الحوثية بارتكاب جرائم، وصفها بأنّها "الأولى من نوعها عبر التاريخ"، من خلال تفجير وتدمير الحوثيين لـ1722ممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة بينها تفجير 32 منزلاً سكنياً و35 مدرسة ومرفقاً تعليمياً إلى جانب تدمير 57 مركزاً ومحلاً تجارياً وتضرّر 1500 مزرعة وتعطيل عشرة آبار مياه وتفجير ثلاثة مقرات حزبية، بالإضافة إلى تدمير عشرة مبان حكومية وستة مرافق صحية و63 معلماً أثرياً في حين أصبحت مدن تاريخية شبه مهدمة كلياً في مختلف مديريات الجوف.
تنتهج المليشيات الانقلابية، جريمة التفجير والتدمير للمنازل والممتلكات الخاصة والعامة بهدف التهجير القسري والتطهير الطائفي وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، وهو عدَّها التقرير جرائم ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.
وكثرت التقارير التي فضحت المليشيات الانقلابية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها وتستهدف من ورائها، إطالة أمد الأزمة في البلاد بأقصى قدر ممكن، في مسعى واضح منها لفرض سياسة الأمر الواقع والتقدم عسكرياً، رافعةً أسلحتها الثقيلة في وجه المدنيين.
وقبل أيام، اتهم ائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة، الميليشيات الحوثية بارتكاب جرائم حرب ضد سكان قبائل حجور في مديرية كشر شمال المحافظة، ووصفها بأنها "جرائم إبادة جماعية".
وذكر تقريرٌ صادرٌ عن الائتلاف، أنَّ المليشيات الحوثية حشدت الآلاف من مقاتليها، وشنت هجماتها على مناطق القبائل من جميع الجهات، مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ووثّق مقتل 52 شخصاً من قبائل حجور، بينهم طفلان و3 نساء و4 من كبار السن، إضافةً إلى إصابة 181 مواطناً، منهم 7 نساء، و9 أطفال، بجروح مختلفة جراء استمرار الميليشيات الحوثية في قصف منازل المواطنين؛ حيث تعرض 1750 منزلاً لأضرار كبيرة.
وكشف التقرير الحقوقي أن الميليشيات الحوثية احتلت 765 منزلاً للمواطنين، وفجرت 20 منزلاً، منها 13 منزلاً دمرتها كلياً في قرية النامرة، كما فجرت مسجداً واحداً ومدرسة حكومية في المنطقة.
وبسبب الحرب التي شنّتها المليشيات الحوثية على سكان مديرية كشر، تشردت - بحسب التقرير - 2200 أسرة؛ حيث اضطرت للنزوح والهجرة داخل المديرية وفي المديريات المجاورة.
كما عطَّلت الحرب الحوثية خمسة أسواق في مناطق حجور، متسببة في حرمان 2500 مواطن ما بين تاجر وعامل، من مصدر دخلهم الوحيد، في وقت توقفت فيه الدراسة في 115 مدرسة؛ حيث تعرَّضت 45 مدرسة منها للقصف الحوثي، فيما حوّلت الميليشيات 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية، وأصبحت 22 مدرسة مأوى للنازحين.