بحرق مقرات الأحزاب.. كواليس الصفقة الحرام بين مليشيات «الإخوان والحوثي» في تعز
يواصل حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، مخطط الانتقام من المعارضين للحزب واستهداف مقرات الأحزاب، تمهيدًا لتفريغ تعز من سكانها وتسليمها برمتها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية.
ولم يمر يومان على محاصرة قوات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، مقر كتائب أبي العباس استعدادا لاقتحامه في تعز، بأوامر وتوجيهات من عبده فرحان سالم، وسط حشد كبير من الأطقم العسكرية ومدرعات وقناصات في شارع جمال والعواضي، لتطويق المدينة القديمة لغرض اقتحامها واقتحام مقر كتائب أبو العباس تمهيدًا لتسليمها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية.
وشنت مليشيات حزب الاصلاح في مدينة تعز، هجومًا جديدا على منزل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «يوسف الحياني» واندلعت اشتباكات عنيفة بين مرافقي «الحياني» ومليشيات الإخوان، وتمكنت الأخيرة من إحراق منزل وسيارة القيادي المؤتمري.
وانتقلت المواجهات بعد ذلك للاعتداء على أفراد من كتائب أبي العباس التابعة واستهداف مقر الكتائب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاصرة المدينة القديمة من كل الاتجاهات مع انتشار لقناصة حزب الإصلاح على أسطح المباني.
القيادي المؤتمري، يوسف الحياني، أكد أن حزب الإصلاح يحاول كسر كل حر في تعز ويرفض القبول بالآخرين أو التعايش معهم.
وأكد أن حزب الإصلاح شن هجوما بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالإضافة إلى إحراق مقر المؤتمر والاعتداء على المباني والمواطنين .
ودارت مواجهات عنيفة في صينة والنسيرية والخط الدائري وسط مدينة تعز، وهاجمت مليشيات الإصلاح منازل ومقرات أعضاء حزب المؤتمر غرب المدينة وكتائب أبي العباس في المدينة القديمة، وأحرقت منزل يوسف الحياني مدير مديرية ماوية وقامت باعتقال والده وقتل مرافقه وإحراق مقر حزب المؤتمر.
من جهتها قالت كتائب أبي العباس، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن المجاميع المسلحة التابعة لحزب الإصلاح ما زالت تشن هجوماً شرساً على أفرادنا وتفرض حصارها على المدينة القديمة التي يوجد فيها مقر كتائب أبي العباس.
وأضافت كتائب أبي العباس، إن المجاميع المسلحة لحزب الإصلاح تمارس أعمالاً عدائية وترتكب جرائم بحق المدنيين من خلال ما تقوم به من قصف عشوائي وممنهج على أفرادنا والسكان في المنطقة.
صفقة «الإخوان والحوثيين»
الصفقة «الإخوانية الحوثية» بدأت خيوطها في نوفمبر 2015، عندما سلمت مليشيا الإصلاح الإخوانية منطقة «الشريجة» جنوب مدينة تعز إلى مليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي تكرر في أكتوبر 2017؛ حيث سلمت مليشيا الإخوان في تعز «جبل هان» المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن، لمليشيا الحوثي.
وكانت مدينة تعز قد شهدت في الآونة الأخيرة مناوشات بين كتائب أبي العباس ومليشيات الإخوان، مع فشل كل الوساطات للتهدئة؛ بسبب استمرار الإخوان في عمليات القتل والخطف، والسيطرة على مقرات الأمن الخاصة بالحكومة الشرعية.
وفي بيان لقائد كتائب أبي العباس، دعا قواته للانسحاب من المدينة، وتجنب الاقتتال الداخلي، وتركها لمن أسماهم «رفقاء السلاح» الذين غدروا به في إشارة لمليشيات الإخوان التي تواطأت مع الحوثيين.
واكتملت خيوط الصفقة في أغسطس 2018 عندما وجه «سلفيو تعز» رسالة، طالبوا فيها بتأمين خروجهم من المدينة عقب المعارك مع المليشيات المدعومة من قطر، وطالبوا بتوفير سيارات لنقلهم مع عوائلهم وعتادهم إلى خارج المدينة برعاية منظمة الصليب الأحمر لتأمين خروجهم، وإقامة خيام لهم في أي منطقة خارج «تعز»، وهو ما أدى إلى إعلان قائد الكتائب «عادل عبده فارع»، المعروف بـ«أبي العباس»، 25 أغسطس 2018، انسحاب قواته من المدينة، بعد ما وصفه بـ«غدر وخيانة حزب الإصلاح».
ويواصل حزب الإصلاح الإخواني تعزيز سلطاته في محافظة تعز؛ بهدف تحويلها إلى إمارة إخوانية، عبر استهداف المقر الرئيسي لكتائب أبي العباس وحزب المؤتمر.
«التخلص من السلفيين وحزب المؤتمر» من أهداف الإخوان للسيطرة على تعز، والتي حولوها إلى إمارة خاصة بهم، يتقاسمونها مع مليشيا الحوثي، بدعم ومخطط قطري، لاستهداف التحالف العربي.