شحنات تهريب الأسلحة.. الأحمر يتربح واليمن يتمزق
الجمعة 22 مارس 2019 00:27:00
سلّطت محاولة تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة عبر منافذ المهرة إلى مليشيا الحوثي الانقلابية، سهام الانتقادات إلى نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
امس الاربعاء، ألقت الأجهزة الأمنية بمنفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة القبض على شحنة أسلحة ومتفجرات على متن سيارة، في محاولة تهريبها عبر منافذ المهرة إلى مليشيا الحوثي.
شحنة الأسلحة والمتفجرات احتوت على 340 رأس بازوكا متفجر، و140 ألف طلقة ذخيرة لنوع كلاشنكوف "جفري"، كانت في طريقها إلى صنعاء.
وبينما تعلن السلطات المحليات في المهرة تحديدًا ضبط متورطين في جرائم التهريب، إلا أنّ الأحمر يمثل "رأس الأفعى" التي حقّقت أرباحاً خياليةً من وراء جرائم تهريب الأسلحة.
يتستر "الأحمر" تحت غطاء الشرعية، في وقتٍ تورّط في الكثير من عمليات تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية التي يُفترض أن يعاديها باعتباره الذراع اليمنى للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي الفترة الأخيرة، شكّل الأحمر تكتلات عسكرية تحت لواء "الشرعية" في المهرة؛ لاستئناف جرائم التهريب والمخدرات والإرهاب التي كان يستفيد منها قبل تحرير المحافظة.
وفي جبهة أخرى، شكّل الثلاثي علي محسن، وهاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة، وأمين العكيمي محافظ وقائد محور الجوف "مافيا للتهريب" إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ما يدر عليهم مكاسب مالية ضخمة.
وتتضمن شحنات التهريب قطع لطائرات مسيرة، ومواداً تستخدم في صناعة الأسلحة ومواداً كيماوية شديدة الانفجار.
وأبلغت مصادر، "المشهد العربي - في وقتٍ سابق - أنّ ثلاثي التهريب "الإخواني" ينشط عملهم في مناطق سيطرة قوات الجيش، وأن عصابات التهريب ترتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات النافذة في الجيش في الجوف ومأرب.
وأضافت المصادر أنّ العكيمي يتقاضى مبالغ مالية تصل إلى مليون ريال عن كل شاحنة، وسبق وأن دخل في خلافات مع هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة حول تلك العائدات، وكذا المخصصات المالية الخاصة بقوات الجيش في الجوف.
وأوضحت المصادر أنّ القرار الذي أصدره الرئيس هادي مؤخراً، بتكليف هاشم الاحمر بتولي قيادة العمليات العسكرية في منطقته العسكرية السادسة لا علاقة له بالعمليات العسكرية مع المليشيات الحوثية، وإنَّما في إطار الخلافات المستفحلة بين هاشم والعكيمي حول نشر النقاط العسكرية في المحافظة، وبعد شكاوى تقدم بها هاشم الأحمر من أنّ العكيمي يرفض أوامره، مشيرة إلى أن هذا القرار يفضح نفسه بنفسه، حيث أنه من الطبيعي أن يكون قائد المنطقة العسكرية هو المسؤول عن العمليات الميدانية في منطقته.
وفي الوقت الذي تضرّرت فيه فئات الشعب من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، إلا أنّ مصالح "الأحمر" بقيت في أمان، تدر عليه أرباحاً طائلة، في وقتٍ يستخدم فيه "الشرعية" كستار للتغطية على كل ذلك.
ويمثل النفط جزءاً من مؤامرة "آل الأحمر" على البلاد، إذ كشفت تقارير أنّ قواتٍ يقودها علي محسن تحصل على أموالٍ طائلة من شركات نفط بغية تأمينها، وهو ما يُفسّر رفض الأحمر لأن تخوض قواته حرباً مع المليشيات الحوثية لتحرير بقية محافظة مأرب ودخول صنعاء، وحرّف توجهاته إلى إبقاء وتوسيع احتلال قواته العسكرية لمناطق النفط في حضرموت وشبوة.