جهود الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن.. الإنسانية كما يجب أن تكون
واصلت دولة الإمارت العربية المتحدة، دورها الإغاثي لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، في وقتٍ تواصل فيه مليشيا الحوثي الانقلابية تكبيد المدنيين مزيداً من الأعباء.
الهلال الأحمر الذي يُمثل الذراع الإنساني لدولة الإمارات، تواصل تسيير القوافل الإغاثية إلى الأسر الأشد فقراً وذات الدخل المحدود في عدد من مديريات محافظة شبوة، في إطار برنامجها الإنساني لإغاثة مواطني المحافظة.
خلال الفترة من 10 إلى 17 مارس الحالي، وزَّع فريق الهيئة 1170 سلة غذائية، تحتوي على المكونات الرئيسية للغذاء، في مديريات عتق ونصاب ورضوم بالمحافظة، استفاد منها أكثر من ثمانية آلاف من أفراد الأسر الفقيرة والمحتاجة، شملت الاحتياجات الأساسية من المواد التموينية الضرورية.
وأسهمت هذه المساعدات في مساعدة الكثير من الأسر والأهالي على تجاوز مرحلة صعبة مروا بها، وأشاد الأهالي بهذه القوافل التي نجحت كثيراً في التخفيف من معاناتهم.
وكانت هيئة الهلال الأحمر قد وزَّعت خلال عام التسامح نحو 8300 سلة غذائية، استفاد منها 54 ألف شخص في المنطقة.
وعلى مدار السنوات الماضية، لا يكاد يمر يومٌ وإلا وتقوم دولة الإمارات وذراعها الإنساني بتقديم كافة الصنوف من الأعمال الإغاثية، وهو دورٌ لن ينساه اليمنيون.
تقسم هيئة الهلال الأحمر أدوارها، ففي وقت السلم تتولى تنظيم برامج التوعية والإسعافات الاولية والحماية من الأوبئة ومكافحتها والاهتمام بالقضايا الاجتماعية وتقديم المساعدات الانسانية المختلفة للفئات الضعيفة والمحتاجة ولضحايا الحوادث والكوارث، بينما في وقت الحرب نقل الجرحى وعلاجهم ومساعدة الأسرى في نطاق اتفاقيات جنيف، وتقديم الإغاثة والإسعافات الأولية للضحايا وحماية المدنيين وإيواء المشردين ومن تقطعت بهم السبل والبحث عن المفقودين ولم شمل الأسر المشتتة.
وهناك سبعة مبادئ تؤسس عمل الهيئة، تتمثل في الإنسانية، وعدم الانحياز، والحياد، والاستقلال، والطابع التطوعي، والوحدة، والعالمية.
أمّا أهداف الهيئة، فتقوم على تعزيز دورها في مجالات العمل الإنساني محلياً، ودعم دور الهيئة في مجالات العمل الإنساني دولياً، ونشر وإرساء ثقافة التطوع لزيادة دور افراد ومؤسسات المجتمع في العمل التطوعي، والحفاظ على وتنمية موارد الهيئة بما يدعم دورها في مجالات العمل الإنساني، وتطوير القدرات البشرية بالهيئة بما يحقق جاهزية الاستجابة للنداءات الإنسانية، والتحسين المستمر للارتقاء بخدمات الهيئة وتحقيق التميز.
الدعم الإماراتي لليمن خلال السنوات الأخيرة تنوع في مجالات عديدة، في الصحة والتعليم والمياه والصيد وغيرها من الجوانب الإنسانية والقطاعات العامة.
وفي مجال المياه، تنوّعت المشروعات الإماراتية التي تدعم هذا القطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية من خلال مشروعات "الهلال الأحمر"، وشمل ذلك مشروع شبكة المياه لمنطقتي يختُل والزهاري وامتد المشروع على مسافة 13 كيلومترًا.
يخدم هذا المشروع عشرات آلاف المواطنين ويُخفِّف عنهم أعباء توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي، والذي شارف "الهلال الأحمر" على إتمام إنجازه حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 70% من إجمالي مشروع شبكة المياه للمناطق التي سيغطيها المشروع الحيوي.
كما نفّذ الهلال الأحمر مشروع إعادة تأهيل الخزان المركزي للمياه في منطقة الجديد بمديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز بالساحل الغربي، ويعتبر هذا الخزان المركزي للمياه ذي أهمية بالغة إذ يغطي هذا خمس قرى ويستفيد منه أكثر من عشرة آلاف نسمة يقطنون تلك القرى.
ومواصلةً لمشروعات "سقيا الإمارات"، وصلت إلى الساحل الغربي خزانات المياه لتغطية احتياجات المواطنين للمياه لكافة المناطق المحررة بالساحل الغربي في منتصف فبراير الماضي، ابتداءً من أول منطقة محررة في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز، وحتى آخر منطقة محررة في مديرية الحالي التابعة لمحافظة الحديدة.
وتسهم خزانات المياه المقدمة من الإمارات في تخفيف الأعباء على المواطنين في توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب وتخزينها، والتخفيف من مشكلة شح المياه في المناطق المختلفة بالساحل الغربي.