غزوان المخلافي.. مراهق الإخوان الذي يبتز ويقتل المواطنين في تعز 

الأحد 24 مارس 2019 02:45:00
غزوان المخلافي.. مراهق الإخوان الذي يبتز ويقتل المواطنين في تعز 
تدور الاشتباكات في تعز بقيادة مليشيات حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، بقيادة المراهق «غزوان المخلافي» كما وصفه موقع «ميدل إيست آي» البريطاني.
الموقع البريطاني وصف «غزوان» بالطفل الذي يُرعب سكان مدينة تعز لقربه من صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا التابع لنائب الرئيس هادي «علي محسن الأحمر»، مؤكدة أن المراهق «غزوان» كون ثروة طائلة من أعمال الابتزاز والإتاوات التي يفرضها على المواطنين الأبرياء في أسواق تعز.

على خطى الأسرة
لجأت أسرة «غزوان» إلى اتخاذ تدابير يائسة من أجل البقاء، بما في ذلك السماح للأطفال غير المراهقين بالتوجه إلى جبهة القتال – بحسب أحد جيرانه، الذي أكد أنه يعرفه قبل عام 2015.
وقال أحد جيرانه ويدعى «رأفت»: إن غزوان المخلافي نشأ في أسرة لا تهتم بالتعليم وكان يتعامل في الأسلحة منذ أن كان في العاشرة، متابعًا: لقد علموه بعض العادات السيئة مثل مضغ القات والقتال منذ أن كان في العاشرة ليكون له نفوذ.

الابتزاز والتهديدات
غزوان المخلافي دائما ما يظهر وسط مليشياته الإخوانية الذين غالباً ما يرافقونه، ويبدوا جسمه ضئيلا بينهم، ويشير المراقبون إلى أنه يتراوح بين 16 و 17 عامًا.
يظهر المخلافي في كثير من الأحيان مرتديا قميصا من الصوف، وهو الزي التقليدي لسكان تعز، مع رشاش كلاشنيكوف على كتفه إذا غادر منزله، فإنه يرافقه موكب يضم خمس سيارات على الأقل، وكل سيارة مليئة بالمسلحين، وأصبح مسلحو «غزوان» ينتشرون في أسواق تعز لابتزاز أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المتاجر في المدينة واخذ المال منهم.
بائع قات يقول: "يأتي مسلحو المخلافي إلى السوق كل يوم ويجمعون ما لا يقل عن 1000 ريال يمني (1.50 دولار) من كل بائع في السوق."
صاحب المتجر يؤكد أن الباعة لا يجرؤون على معارضة المخلافي بسبب همجيته، في حين فشلت السلطات المحلية في تقديم أي حماية لأي أحد.
وشنت مليشيات حزب الاصلاح في مدينة تعز، هجومًا جديدا على منزل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «يوسف الحياني» واندلعت اشتباكات عنيفة بين مرافقي «الحياني» ومليشيات الإخوان، وتمكنت الأخيرة من إحراق منزل وسيارة القيادي المؤتمري.
وانتقلت المواجهات بعد ذلك للاعتداء على أفراد من كتائب أبي العباس التابعة واستهداف مقر الكتائب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاصرة المدينة القديمة من كل الاتجاهات مع انتشار لقناصة حزب الإصلاح على أسطح المباني.
ودارت مواجهات عنيفة في صينة والنسيرية والخط الدائري وسط مدينة تعز، وهاجمت مليشيات الإصلاح منازل ومقرات أعضاء حزب المؤتمر غرب المدينة وكتائب أبي العباس في المدينة القديمة، وأحرقت منزل يوسف الحياني مدير مديرية ماوية وقامت باعتقال والده وقتل مرافقه وإحراق مقر حزب المؤتمر.
وكانت مدينة تعز قد شهدت في الآونة الأخيرة مناوشات بين كتائب أبي العباس ومليشيات الإخوان، مع فشل كل الوساطات للتهدئة؛ بسبب استمرار الإخوان في عمليات القتل والخطف.
ويواصل حزب الإصلاح الإخواني تعزيز سلطاته في محافظة تعز؛ بهدف تحويلها إلى إمارة إخوانية، عبر استهداف المقر الرئيسي لكتائب أبي العباس وحزب المؤتمر.