بعد إعلان إسرائيلية الجولان.. لماذا تعزز أمريكا من قواتها بسوريا والعراق؟

الأحد 24 مارس 2019 03:57:53
بعد إعلان إسرائيلية "الجولان".. لماذا تعزز أمريكا من قواتها بسوريا والعراق؟

كشف تقرير لموقع "ديبكا" الاستخباري، أنه وبالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز قواتها العسكرية في العراق وسوريا.
وبحسب التقرير العبري، فقد نشرت القوات الأمريكية في 6 قواعد، وذلك على عكس ما يتردد من تخفيض أعداد القوات الأمريكية.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية، بدأت تعزيز قواتها شرق سوريا وغرب العراق، حيث وصلت التعزيزات العسكرية الأمريكية مرورًا بالأردن وإسرائيل.
وذكر الرئيس الأمريكي، قبل ثلاثة أيام أنه بعد هزيمة قوات ”داعش“ في سوريا، سوف يتبقى هناك قرابة 400 جندي أمريكي فقط في شمال سوريا، و200 جندي في قاعدة ”التنف“ القريبة للحدود الأردنية.
لكن التقرير الصادر عن الموقع العبري، قال إن ترامب ”لم يذكر إطلاقًا أن قوات أمريكية ستبقى على مقربة من الحدود السورية مع إسرائيل”.
وطبقًا للموقع، سبق هذا الإعلان نفي أصدره رئيس هيئة أركان القوات المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، بشأن ما نشرته صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، بأن الجيش الأمريكي سيبقي 1000 جندي في سوريا، مضيفًا أن مصادر أمريكية مطلعة أكدت خلاف ذلك، وأن قوام القوات التي ستبقى لن يقل عن 1500 جندي أمريكي، سيبقون شمال سوريا.
ويشير الموقع الإسرائيلي، إلى أن معلومات لديه تؤكد أن تعزيز القوات الأمريكية مستمر، وأن شهر آذار/ مارس الجاري، شهد تعزيز القوات الأمريكية في مناطق تقع غرب ووسط العراق، وشرق وجنوب سوريا.
ولفت إلى أن القوات الأمريكية، التي تم تعزيزها في العراق تتركز في ثلاث مناطق، هي مدينة الرمادي الواقعة على مسافة 110 كيلومتر غرب بغداد، وتعد عاصمة محافظة الأنبار، المتاخمة للحدود السورية، مضيفًا أن تعزيزات أخرى وصلت إلى قاعدة ”US K1 military base“ في كركوك.
ونوه إلى أن الجيش الأمريكي، كان قد سيطر على هذه القاعدة مطلع العام الجاري، وحولها إلى قاعدة أساسية استقبلت جنودًا ومعدات عسكرية كانت داخل سوريا، مشيرًا إلى أنه عقب وقف إخلاء القوات الأمريكية من سوريا، أصبحت هذه القاعدة هي الأساسية لحماية الجزء الشمالي من الحدود العراقية – السورية، ولا سيما منطقة كردستان العراق.
أما المنطقة الثالثة التي شهدت تعزيزات عسكرية أمريكية، فيقول الموقع، هي قاعدة ”عين الأسد“ الأمريكية الجوية الكبرى في العراق، لافتًا إلى أن خريطة انتشار القوات الأمريكية في العراق تدل بوضوح على أنها توفر للولايات المتحدة سيطرة كاملة على وسط وغرب وشمال العراق.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أنه بالنسبة لسوريا، فقد تم تعزيز القوات الأمريكية في ثلاث مناطق أيضًا، أولها تم جلب قوات من مشاة البحرية والمدفعية الأمريكية إلى قاعدة ”التنف“ جنوب سوريا، الواقعة على مسافة 24 كيلومترًا غرب نقطة التقاء الحدود السورية الأردنية، العراقية.
وشهدت منطقة مدينة الرقة تعزيزات عسكرية أمريكية، حيث كانت هذه المنطقة حتى عام 2017 عاصمة تنظيم ”داعش“ في سوريا.
أما المنطقة الثالثة التي شهدت تعزيزات عسكرية فهي قاعدة ”الرميلان“ الجوية الأمريكية، الواقعة شمال شرق ”الحسكة”، المركز السياسي والعسكري للأكراد في سوريا.
وبيّن موقع ”ديبكا“، أن نشر القوات الأمريكية العسكرية في سوريا والعراق يتيح لها السيطرة على مساحة هائلة تمتد إلى 1500 كيلومتر مربع، من الرمادي وسط العراق إلى الحسكة شمال سوريا، وإلى التنف جنوبا، بمعنى أن نشر القوات الأمريكية تلك، يتيح للجيش الأمريكي السيطرة على منطقة تقع الحدود العراقية – السورية في قلبها.
وقال خبراء الموقع، إن الاستعدادات العسكرية الأمريكية تدعم إعلان ترامب الذي ذكر فيه أنه ”آن الأوان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على الجولان“، حيث ستمنع هذه القوات، إيران من تشكيل جسرها البري الذي تسعى إليه، والذي يمتد من طهران إلى البحر المتوسط في سوريا ولبنان، مرورًا بالعراق، حيث إن الاجتماع الذي شهدته دمشق يوم 18 من الشهر الجاري بين رؤساء أركان سوريا والعراق وإيران، كان قد توافق على بدء تشكيل هذا الجسر البري.