تصريحات «هادي» بشأن تعز.. لماذا تجاهل الرئيس إدانة «الإخوان»؟
رغم تصريحات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بضرورة ضبط النفس وحقن الدماء في مدينة تعز، إلا أن مليشيات حزب الإصلاح – الذراع لسياسية لجاعة الإخوان الإرهابية، تواصل العبث ضد المعارضين وتضرب بحديث هادي عرض الحائط.
وكان الرئيس هادي، وجه محافظ تعز "نبيل شمسان" بضرورة ضبط النفس وحقن الدماء في المدينة، وذلك في أعقاب حملة تشنها مليشيات حزب الإصلاح بقيادة صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة الإخوان وبدعم من على محسن الأحمر.
وأجرى هادي اتصالا هاتفياً بمحافظ تعز للوقوف على تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، موجهاً بضرورة ضبط النفس وحقن الدماء لتوحيد الإمكانات والجهود لمواجهة قوى التمرد والانقلاب من المليشيا الحوثية التي لا زالت تتربص بتعز والوطن عموماً.
إلا أنه طبقا لوكالة سبأ الحكومية، فإن الرئيس هادي تحدث عن بطولات تعز في وجه الحوثي، وتجاهل مليشيات الإخوان التي سلمت المحافظات الشمالية للحوثيين دون قطرة دماء، وتغافل أيضا المواجهات الإرهابية التي تنفذها مليشيات الإخوان والحوثي حاليا بحق المعارضين في المدينة.
تصريحات «هادي» جاءت بعد فوضى عارمة في تعز واشتباكات راح ضحيتها 80 مواطنًا من المدنيين العزل بسبب حملات القمع التي تُنفذها مليشيات حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية دون التطرق من قريب لمليشيا الإخوان التي يديرها نائبه على محسن الأحمر.
صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا التابع لنائب الرئيس هادي «علي محسن الأحمر»، يقتل كل من يعارضه ويكشف أجندة ومخططات حزب الإصلاح الإخواني في المدينة ألا وهي تسليم المدينة لمليشيات الحوثي الانقلابية بعد تفريغها من كافة المواطنين.
وتشن مليشيات حزب الإصلاح في مدينة تعز، هجومًا على أفراد من كتائب أبي العباس من خلال استهداف مقر الكتائب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاصرة المدينة القديمة من كل الاتجاهات مع انتشار لقناصة حزب الإصلاح على أسطح المباني.
ودارت مواجهات عنيفة في صينة والنسيرية والخط الدائري وسط مدينة تعز، وهاجمت مليشيات الإصلاح منازل ومقرات أعضاء حزب المؤتمر غرب المدينة وكتائب أبي العباس في المدينة القديمة، وأحرقت منزل يوسف الحياني مدير مديرية ماوية وقامت باعتقال والده وقتل مرافقه وإحراق مقر حزب المؤتمر.
وكانت مدينة تعز قد شهدت في الآونة الأخيرة مناوشات بين كتائب أبي العباس ومليشيات الإخوان، مع فشل كل الوساطات للتهدئة؛ بسبب استمرار الإخوان في عمليات القتل والخطف.