الحزام الأمني.. صمام أمان لوقف تمدد الحوثي وإحباط إرهاب الإخوان

الثلاثاء 26 مارس 2019 03:23:29
الحزام الأمني.. صمام أمان لوقف تمدد الحوثي وإحباط إرهاب الإخوان
منذ أن تأسست قوات الحزام الأمني في العام 2016 لتأمين العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها، والنجاحات الأمنية والعسكرية التي تحققها لا تتوقف، سواء من خلال وقف تمدد الحوثي باتجاه المحافظات الجنوبية أو التعامل مع الإرهاب الإخواني والتنظيمات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها تنظيم القاعدة.
 وتمكنت قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع، أمس الأحد، من إفشال محاولات المليشيات الحوثية السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في منطقة مريس شمال الضالع ومناطق العود وبلاد الشوكي غرباً.
وتصدت قوات الحزام الأمني للمليشيات الحوثية في مريس وأفشلت محاولات التسلل والسيطرة على عدد من المواقع الهامة في السلسلة الجبلية القريبة من جبل ناصة الاستراتيجي، وجبل الشامي الواقعين بين منطقتي مريس والعود.
وخاضت قوات الحزام الأمني والجيش ورجال المقاومة معارك عنيفة ضد المليشيات الحوثية في جبل الشامي، حيث أحبطت عملية تسلل قامت بها المليشيات باتجاه منطقة مريس من الغرب، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من عناصر المليشيا، بالإضافة إلى سقوط شهيد واحد من أفراد الحزام.
 فيما تخوض قوات اللواء ٣٠ مدرع والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات الحزام الأمني في جبهة العود وبلاد الشوكي معارك عنيفة مع المليشيات الحوثية، حيث كبدت المليشيات خسائر فادحة ومنعها من التقدم وأجبرتها على الانسحاب والفرار باتجاه مديرية النادرة بمحافظة إب.
فيما تمكنت قوات الحزام الأمني، أمس الأحد، من العثور على عدة قذائف بمنطقة الرباط في محافظة لحج. وذلك بعد أن تلقى معسكر القيادة والسيطرة لقوات الحزام الأمني بمحافظة لحج بلاغاً من أحد المواطنين بالعثور على القذائف مدفونة تحت هيكل عمارة مهجورة تابع له أثناء قيامه بأعمال حفريات وبناء. 
وقبل أسبوعين تقريبا تعاملت قوات الحزام الأمني مع محاولة الإصلاح لإحداث فوضى أمنية في العاصمة عدن، وذلك على إثر قضية مقتل الشاب رأفت دمبع، غير أن حسن تعامل قوات الحزام الأمني مع الموقف أحبط المؤامرة.
وبالنظر إلى تاريخ نجاحات الحزام الأمني نرى أنها نجحت في شهر فبراير من العام 2016 من تطهير مديرية المنصورة التي كانت معقل لعناصر تنظيم القاعدة، ومن ثم انتقلت هذه القوات إلى محافظة لحج.
ونفذت قوات الحزام الأمني وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية عمليات نوعية ومداهمات لأوكار الإرهابيين وتمكنت من اعتقال عدد كبير منهم، كما نفذت انتشاراً واسعاً في كل مديريات عدن ومداخلها ومخارجها.
نجحت هذه الإجراءات في شل حركة الجماعات الإرهابية التي كانت تتنقل بالعاصمة عدن بسهولة وتنفذ عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي طالت حتى محافظ محافظة عدن السابق الشهيد جعفر محمد سعد.
حيث تقلصت العمليات الإرهابية إلى حدودها الدنيا، وهو ما ساهم في عودة الحكومة اليمنية منتصف العام 2016 لإدارة شؤون الدولة من العاصمة عدن كما عادت الكثير من المنظمات الدولية لممارسة عملها من عدن.
وفي صبيحة 24 مارس 2016 نفذت قوات النخبة الحضرمية عملية نوعية تمكنت خلالها من طرد عناصر القاعدة من كامل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بعد ـن قتلت وأسرت ما يزيد على 800 من عناصر القاعدة.
وكانت محافظة أبين جنوب اليمن كانت من أكثر المحافظات تضرراً من الإرهاب الذي تسبب لأبنائها بمآسٍ كثيرة.
وتمكنت قوات الحزام الأمني من الانتشار في عاصمة المحافظة زنجبار ومدينة جعار وفتحت الطريق الواصل بين عدن وأبين، وساهمت في تهاوي تنظيم القاعدة وتراجعه بعد اعتقال ومقتل عدد كبير من قياداته.
مطلع شهر أغسطس 2017 كانت محافظة شبوة على موعد مع قوات النخبة الشبوانية، إذ نجحت قوات النخبة في تأمين عدد كبير من مديريات محافظة شبوة، وشلت قدرت تنظيم القاعدة على التحرك بين مديريات المحافظة والاستفادة من ثروات المحافظة الغنية بالنفط.
وخلال الشهر الماضي، تمكنت قوات الحزام الأمني، من تحرير معسكر وادي عومران في مديرية مودية بمحافظة أبين في اليمن، ويعتبر ذلك المعسكر أكبر وكر تدريب لـتنظيم القاعدة الإرهابي.