مشغل الساحل الغربي.. هلال الإمارات يغزل الحق في الإنسانية
"الحق في الحياة".. شعارٌ آمنت به دولة الإمارات وذراعها الإنساني "الهلال الأحمر" فيحصد ملايين اليمنيين ثماره يوماً بعد يوم، وهذه المرة الحديث عن النساء تحديداً.
أحدث الجهود الإماراتية تمثّلت في افتتاح المشغل الحرفي النسوي في مدينة الخوخة بالساحل الغربي لليمن، بعد إعادة تأهيله وتجهيزه ورفده بجميع التجهيزات اللازمة وذلك في إطار دعم المشروعات الخدمية والتنموية المستدامة لتحسين دخل الأسر اليمنية، في مناطق الساحل الغربي.
الهلال الأحمر أعلن أنّ مشروع المشغل الحرفي النسوي سيساهم في تشجيع ودعم وتأهيل المرأة، وتمكينها من كسب الرزق لتساعد أسرتها في مواجهة متطلبات الحياة، حيث تضمَّن إعادة تأهيل وترميم وتجهيز المبنى، وتوفير مكائن الخياطة، ومولد كهربائي، وما يحتاجه من مستلزمات.
آسيا عمر دوبلة مديرة مشغل الخياطة في الخوخة قالت إنّ الهلال الأحمر الإماراتي وفّر مكائن خياطة وأقمشة وكل الاحتياجات اللازمة للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تدريب وتأهيل الفتيات، مؤكدةً أهمية المشروع كونه سيتيح المجال أمام المرأة لتعلم الخياطة بحيث تتمكن من تطوير قدراتها وتحسين الظروف المعيشية لها ولأفراد أسرتها، فيما عبّرت عدد من المستفيدات عن سعادتهن بهذا المشروع والذي سيساعدهن في تحسين ظروفهن المعيشية.
في السياق نفسه، صرح وكيل محافظة الحديدة هاشم العزعزي بأنّ دولة الإمارات ممثلة في الهلال الأحمر، نفذت عدداً كبيراً من المشروعات في مجالات إنسانية وخدمية وتنموية على امتداد مناطق الساحل الغربي، معتبراً المشغل الحرفي النسوي، سيخدم قطاعاً كبيراً من النساء في مديريات الخوخة وحيس والتحيتا، من خلال تأهيل وتدريب ألفي امرأة من أسر الشهداء والفقراء.
بالتزامن مع ذلك، يواصل الهلال الأحمر تسيير القوافل الإغاثية إلى الأسر الأشد فقراً وذات الدخل المحدود في عدد من مديريات محافظة شبوة، في إطار برنامجها الإنساني لإغاثة مواطني المحافظة.
وقبل بضعة أيام، وزَّع فريق الهيئة 1170 سلة غذائية، تحتوي على المكونات الرئيسية للغذاء، في مديريات عتق ونصاب ورضوم بالمحافظة، استفاد منها أكثر من ثمانية آلاف من أفراد الأسر الفقيرة والمحتاجة، شملت الاحتياجات الأساسية من المواد التموينية الضرورية.
وأسهمت هذه المساعدات في مساعدة الكثير من الأسر والأهالي على تجاوز مرحلة صعبة مروا بها، وأشاد الأهالي بهذه القوافل التي نجحت كثيراً في التخفيف من معاناتهم.
وكانت هيئة الهلال الأحمر قد وزَّعت خلال عام التسامح نحو 8300 سلة غذائية، استفاد منها 54 ألف شخص في المنطقة.