بأذرعه الإعلامية.. خدعة حزب الإصلاح لغسيل عاره من جرائم تعز
بعد أيام من فضيحة اغتصاب الأطفال في تعز على يد حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية وجرائم الحرب التي نفذها الحزب في تعز بحق المعارضين والأبرياء من المواطنين العزل، تحاول مليشيا الإخوان الخروج من ذلك عبر أذرعها الإعلامية والترويج لسياسة النأي بالنفس بعد توثيق كافة التهم التي تُدين الحزب بما لا يدع مجالا للشك.
مواقع إعلامية مقربه من المليشيات الإخوانية، أدعت نقلا عن المدعو «علي الجرادي»، رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، أن الحزب يتجاوز مشاريع الجغرافيا والعنصرية والسلالية والتفتيت!.
حديث رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، يؤكد مدى حالة التناقض التي يعيشها أنصار الإخوان في اليمن، ومحاولة قيادات الإخوان في الظهور بدور البريء لكسب تعاطف المؤيدين لسياستهم القائمة على عدم تقبل الآخر والإرهاب لكل من يُعارض أو يرفض مخططات «قطر وتركيا».
فتصريحات القيادي الإخواني، هي مجرد خدعة جديدة بعد التواطؤ مع مليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظات الشمالية وأبرزها تعز بعد فضح التقارب بين المليشيات الإخوانية والحوثية والتنسيق المستمر فيما بينهما.
تقارب الإخوان والحوثي
وكان المدعو مهدي المشاط، رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي، أفصح منذ أيام عن العلاقة بين العناصر الانقلابية وحزب الإصلاح مشيرا إلى أنه تلقى إشارات إيجابية مؤخرا للتعاون مع الحزب الذي ينتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وتأتي تصريحات المشاط في وقت ترتكب فيه مليشيات حزب الإصلاح جرائم سلب ونهب وسرقة وقتل في محافظة تعز، ويصب هذا الوضع مباشرة لصالح العناصر الانقلابية التي قد تستغل فرصة وجود فوضى لاستعادة تمركزها مرة أخرى بعد طردها.
جرائم حرب في تعز
وخلال الأيام الماضية ارتكبت مليشيا الإصلاح جرائم حرب بحق أبناء المدينة تاركة المجال لثلاثة أطقم للمتمردين الحوثيين تخنق المدينة وتحاصرها من أكثر من اتجاه، وهو ما جعل الجميع يدرك أن الإصلاح يمثلون نفس الأجندة التدميرية في اليمن، لخدمة للمشروع القطري الإيراني التركي المشترك في المنطقة العربية ككل.
وأوضح المشاط في حوار صحافي أجرته مع إحدى الصحف اللبنانية، إن العديد من الفاعلين داخل حزب الإصلاح أو من القوى القريبة منها والذين يعملون في إطارها ويؤثرون في قرارها – في إشارة إلى الأطراف التابعة لتنظيم الإخوان في الشرعية- تواصلوا مع العناصر الانقلابية- لافتا إلى أن ذلك ساعد على التعاون المثمر – على حد وصفه.
ويرى مراقبون أن التكهنات التي كانت تتردد حول توافق مليشيا الإصلاح مع العناصر الانقلابية، تحولت إلى واقع بعد مرحلة من التلميحات ومحاولة الكشف عن وجود تقارب وعلاقة قوية بين الإخوان ومليشيات الحوثي.
وفي نوفمبر 2015، سلّم حزب الإصلاح منطقة الشريجة جنوب مدينة تعز إلى الحوثيين، وبعد ذلك بعامين سلّم كذلك جبل هان المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن، للمليشيات الانقلابية.
وشهدت مدينة تعز مظاهرات منددة بالقصف، الذي تعرضت له منازل المدنيين جنوب المدينة، جراء إقدام عناصر عسكرية تابعة لحزب الإصلاح على استخدام الأسلحة الثقيلة في المواجهات مع عناصر عسكرية "مقاومة تعز" تابعة لكتائب أبو العباس.
وشهدت المدينة القديمة في تعز موجة نزوح نتيجة للاشتباكات التي استخدم فيها اللواء 22 ميكا التابع لحزب الإصلاح الدبابات والقذائف الموجهة في قصف الأحياء السكنية، الأمر الذي أدى إلى اشتعال الحرائق في عدد من المنازل والمرافق العامة، وسقوط 61 قتيلا وحوالي 168 جريحا.
وقال شهود عيان إن الأحياء القديمة جنوب مدينة تعز تعرضت لعمليات سلب ونهب واسعة من قبل القوات الأمنية والعسكرية التي اجتاحت المنطقة تحت ذريعة ملاحقة مطلوبين أمنيين.