سخرية من الولاعة تشق معسكر الانقلاب.. تدوينة تفضح تفاهة عبد الملك الحوثي

انضم القيادي الحوثي سليمان عويدين إلى قائمة طويلة ضمّت ساخرين من قائد المليشيات عبد الملك الحوثي، بشأن "الولاعة" التي قال إنّ مسلحيه يستخدمونها لتدمير العربات العسكرية والدبابات الخاصة بالجيش والتحالف العربي، معترفاً بما وصفها بـ"تفاهة مسؤوليه".

"عويدين" تحدّث عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن الولاعة، وهي نافورة على شكل مجسم وضعت في منطقة الستين شمالي صنعاء امتثالاً لقول عبد الملك الحوثي بشأن تدمير الآليات العسكرية.

اعترف عويدين أنّ خروج الولاعة في شكل نافورة أمر يدعو للسخرية، باعتبار أنّه لا علاقة إطلاقاً بين نافورة الماء وولاعة النار بلا هما بالضد من بعضهما.

واصل القيادي الحوثي هجوم على عبد الملك: "هل حلت كل مشاكلنا حتى لم يتبقى منها إلا إصلاح النافورات.. ما هذا الترف الذي نراه (..) من سخرية هذا النموذج أنه يشبه كل معظم تحركات المسئولين وأغلب أعمال السلطة في صنعاء.. حيث نرى كل رمز جميل كـ الولاعة أو غيرها من رموز الصمود الانتصار يتحول إلى مشروع تافه آخر فقط من أجل إنفاق المال عليه ليعود أغلبه على العاملين عليه وهم المسئولين".

وانتقد مواطنون هذه الخطوة الحوثية التي اعتبروها ترمز إلى الحرائق التي أشعلوها في البلاد منذ الانقلاب في صيف 2014، متسبّبين في عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى ومهجّرين، وحتى مجندين بشكل قسري.

والحوثيون، برأي المواطنين، عبارة عن ميليشيات إرهابية تخدم المصالح الإيرانية، وتسطو على مصالح الناس وتطلعاتهم.

كما أضيف الفشل الحوثي في مناطق سيطرتهم على صعيد توفير مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومياه وكهرباء ووقود إلى سلسلة الانتقادات الشعبية، بدلاً من الإقدام على هذا الاستعراض عبر مجسم الولاعة، لا سيّما أنّ الميليشيات توقف صرف رواتب الموظفين منذ الانقلاب، وهو ما أدّى إلى مأساة إنسانية تعانيها الأسر اليمنية في مناطق سيطرة الانقلابيين بشكل يومي، إثر سياسة حوثية تتعمّد إنهاك المدنيين ومضاعفة معاناتهم بغية إطالة أمد الأزمة لأطول وقت ممكن، لتحقيق أهدافهم بفعل سياسة الأمر الواقع.