علي محسن الأحمر يسلم مواقع استراتيجية للحوثيين شمال الضالع.. طعنة جديدة في ظهر الحكومة

الجمعة 29 مارس 2019 22:04:49
علي محسن الأحمر يسلم مواقع استراتيجية للحوثيين شمال الضالع.. طعنة جديدة في ظهر الحكومة

في فضيحة جديدة تنضم إلى "سجل الخيانة" التي يمتلئ بها تاريخ نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، كشفت مصادر لـ"المشهد العربي" أنّ مليشيا حزب الإصلاح سلّمت مواقع إلى مليشيا الحوثي الانقلابية.

المصادر "الموثوقة" كشفت أنّ حزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية)، بأوامر من محسن الأحمر، سلّمت عدد من المواقع للمليشيات الحوثية في جبهة دمت.

الخيانة الإخوانية التي قادها الأحمر، تضمّنت بحسب المصادر، تسليم أهم مرتفعات استراتيجية في المنطقة للحوثيين، وتحديداً جبال مضرح وناصة والذاري التي تطل على محافظتي إب والضالع، وكذلك جبال العود ومريس.

وقالت المصادر إنّ سقوط مواقع مضرح وناصة والذاري تغير مجرى الحرب لصالح المليشيات الحوثية بكل المناطق الوسطى.

جانبٌ آخر من الخيانة كان عنوانها "عبدالكريم الصيادي"، الذي انضم إلى صفوف المليشيات الحوثية، وذلك بعد أسبوعين فقط من الإطاحة به كقائد للواء 30 مدرع، بحسب مصادر مسؤولة.

المصادر أفصحت عن خيانات سهَّلت لعناصر مليشيا الحوثي التسلل إلى قرى بيت الشوكي غرب مديرية قعطبة بالضالع، عقب تغيير الصيادي من قيادة اللواء30مدرع، حيث ترك الجيش للقبائل مهمة حماية الجبهة الأمامية ومن هناك تسللت مليشيا الحوثي.

في المقابل، دفعت قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني بتعزيزات عسكرية وصلت جبهات مريس للتصدي لمليشيا الحوثي، وسط اشتباكات عنيفة دارت اليوم الجمعة.

ما كشفته المصادر تزامَن مع سلسلة أدلة فضحت التقارب الإخواني مع الحوثيين، والتي دأبت الجماعة الإرهابية على نفيها، وهو ما يندرج ضمن السياسة الإخوانية المتمثلة في "الرقص على كل الحبال".

أمس الخميس، استقبل القيادي بالإصلاح فتحي العزب رئيس قطاع الطلاب والشباب في الحزب، في منزله بصنعاء قيادات بمليشيا الحوثي منهم القيادي محمد البخيتي، المكلف من الانقلابيين بإجراء حوار مع حزب الإصلاح، وذلك امتداداً للقاءات سابقة عقدت بين الطرفين.

تزامن ذلك أيضاً مع مشاركة عناصر بحزب الإصلاح في تظاهرة نظّمتها المليشيات الحوثية في ذكرى عملية عاصفة الحزم، حيث ظهر في صورةٍ نشرها عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية، عبر حسابه على "تويتر"، تُبرز مشاركة القيادي في الإصلاح "فرع تعز" غالب سلطان، بجوار يحيى بدر الدين الحوثي شقيق مؤسس جماعة الحوثي ووزير الترببة والتعليم في حكومة الانقلاب (غير المعترف بها).

في الوقت نفسه، صرح القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى، بأنّ المليشيات الانقلابية تتلقّى ما دعاها "رسائل إيجابية"، قائلًا إنّ "الإخوان نادمون على الانخراط في صفوف التحالف"، غير أنّه لم يشر إلى أنّ مليشيا الإصلاح هي في الأساس تطعن التحالف والشرعية من الخلف.

كما دشّن حزب الإصلاح في محافظة تعز ما تُسمى "الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب"، وهي كيان معادٍ يعمل على استهداف التحالف والحكومة، في مؤامرة إخوانية تستهدف استنزاف "الشرعية" بغية الانقاض على السلطة.

كل هذه الأدلة تفضح التقارب الحوثي - الإخواني، في وقتٍ لم تلتفت فيه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ذلك الخنجر الذي يطعنها من الخلف، عبر ذراع محسن الأحمر.