قال ثابت عوض (ما كل رجال رجال )

كان الشعراء في الجنوب هم من يحذر وهم من ينور  وهم من ينصح الحكام قبل وبعد كل كارثة  حصلت للأسف الشديد

وكثيرا  أتحفنا الشاعر العملاق الراحل "حسين المحضار " بعدد ليس بالقليل من قصائده التي نبه ونصح القادة فيها من ما وقعوا فيه من أخطاء قاتلة تسببت بضياع وطن وشعب المحضار والمشطر والخالدي  وابو حمحمة ناصر  والفنان

محمد سعد عبدالله وغيرهم من الشعراء والفنانين الذي يصعب حصرهم في مقال كثيرا  كان لهم السبق في التنبؤ  والنصيحة التي لم يسمعها احد  للأسف  تلك النصائح التي يتذكرها ويناولها اليوم  قادة كبار  ويذكروننا بها بكل حسرة وألم هكذا ظل الفن  وعطاء الشعراء  القديرين متواصل حتى اليوم  ذلك  العطاء الإيجابي   والمتمثل ببعض ما قدمه و اتحفنا به الشاعر الشعبي القدير"ثابت عوض اليهري" الذي قدم قبل ايام احد القصائد  التي ذكرتنا بشعراء الجنوب  وما كانوا  يقدمون  الشاعر ثابت عوض اليهري  قدم اليوم عمل فني يعبر عن واقع الحال وفيه من النصح والعبر  ما يجعل من يستمعه لا يمل من سماعه ليل نهار ليس طربا  ولا سلى  ولكن  لما حملت هذه الكلمات من العبر والمعاني والأمثال  مالم  نسمعه من قبل

قال ثابت عوض ما كل رجال رجال

عاد في فرق ما بين الرجل والرجولة

عاد في فرق ما بين الجناتل ولنذال

عاد في فرق بين إنصافهم والفحولة

عاد في فرق مابين الرجاحيل لبطال

عاد في فرق بين البلطجة والبطولة! الخ

هكذا نقد الشاعر كثير من الأوضاع الحاصلة  وإعطاء امثال  شرح فيها  الكثير والكثير  ما يجعل كل وطني صادق وغيور ان يستمع ويتعض  ويعمل بصدق و وفا  تجاه  شعب ووطن عانى الكثير ولازال يعاني  ولا زالت تتقاذفه الأمواج

هل من سيسمع مثل هذه النصائح  التي نتيجة لعدم الاستماع لها والعمل بها  تسبب  سابقا في ضياع وطن وشعب

نأمل اليوم من كل الشرفاء  تغليب المصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل مصلحة شخصية الوطن أكبر منها ومن يعمل وحدوده ليست حدود وطن وشعب  فسينطبق عليه ما قاله اليوم شاعرنا القدير " ثابث عوض اليهري"

قال ثابت عوض ما كل رجال رجال

عاد في فرق ما بين الرجل والرجولة

عاد في فرق ما بين الجناتل ولنذال

عاد في فرق  بين انصافهم  والفحولة

وفق الله الجميع