بن بريك في مريس.. الانتقالي الجنوبي يد تبني وأخرى تحرر الأرض
لم تكن الجولة التفقدية التي قام بها، نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك اليوم الأحد، إلى المواقع المتقدمة للمقاومة المشتركة في مريس شمال الضالع، حدثا فريدا على قيادة المجلس الانتقالي التي اعتادت على أن تعمل في مختلف الجبهات في آن واحد، بداية من الدعم العسكري، ومرورا بالجهد الدبلوماسي، ونهاية بالعمل التنموي في المحافظات الجنوبية.
وفي الوقت الذي زار فيه بن بريك جبهات قتال الضالع، كانت هيئات المجلس الانتقالي تحقق مزيدا من الانجازات التنموية في العديد من المحافظات والمدن الجنوبية، والتي كان آخرها تنظيم الدورات التدريبية لأعضاء القيادة المحلية في سيئون وغيرها من المشروعات التنموية العديدة داخل المحافظات الجنوبية.
وتفقد نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني علي بن بريك، اليوم الأحد، بمعية محافظ محافظة الضالع، قائد محور الضالع، اللواء الركن علي مقبل صالح، ، وقائد سلاح المدفعية والصواريخ بالمقاومة الجنوبية، العميد الركن محمد قاسم الزُبيدي، وقائد كتيبة الطوارئ في ألوية الدعم والإسناد القائد أوسان العنشلي، المواقع المتقدمة للمقاومة المشتركة في مريس شمال الضالع.
واستمع بن بريك، والوفد المرافق، من العميد الركن مظلي هادي أحمد العولقي، قائد اللواء 30 مدرع، إلى شرح مفصل على العمليات العسكرية في المواجهات مع مليشيا الحوثي، والملاحم البطولية التي تسطرها أبطال اللواء 30 مدرع والحزام الأمني والقوات الخاصة والمقاومة المشتركة.
وعلق الناشط السياسي، مالك اليزيدي اليافعي على الزيارة قائلا: "من يريد أن يعرف من هو المجلس الانتقالي الجنوبي وأين هم قياداته، سيجدهم في الصفوف الأولى وسط ميدان المعركة وليس بالفنادق".
وكتب اليافعي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "حزب الإخونج هاجموا نائب الرئيس الشيخ هاني بن بريك وقالوا عنه مالم يقله مالك في الخمر".
وتابع: "هاجموه من داخل الفنادق ويأبى إلا أن يرد عليهم من وسط الخنادق، ليخرس أفواههم"، مضيفا: "من يريد أن يعرف من هو المجلس الانتقالي الجنوبي وأين هم قياداته سيجدهم في الصفوف الأولى وسط ميدان المعركة وليس بالفنادق".
ويعد الملف الأمني والعسكري هو الأبرز على مستوى انجازات المجلس الانتقالي منذ تأسيسه، ارتكازا على مقاومة الجنوب من كل المحافظات إذ استطاعت قيادة الانتقالي الجنوبي تطهير العاصمة عدن أمنيا وتحرير مديرية تلو المديرية من الإرهاب بعد أن وصلت العمليات الإرهابية إلى مستوى مخيف لا يمر يوم دون سيارة مفخخة او انتحاري وبضع عمليات قتل بكاتم الصوت.
ومدت القوات الجنوبية السيطرة الجنوبية في كل محافظات الجنوب وحررت معاقل كانت تعد من الخيال تحريرها في أبين وشبوة وحضرموت من الإرها، أصبحت القوات الجنوبية ممتدة من باب المندب غربا حتى أقصى المهرة شرقا ويسافر الجنوبي مرفوع الرأس وبأمان تحت حماية قواته في كل هذه المساحة.
هذا التامين ليس بعد امنيا فقط بل عسكريا وميزان قوى وفرض شروط يخدم السياسة وجعل للجنوب كلمة عليا في أرضه يقبل من يريد وكما يريد وينفي من يريد متى يريد وهذا معنى أن تكون سلطة أمر واقع ومشروع دولة وهذه معادلة إستراتيجية ليس لها ثمن أبداً.
وبالتوازي مع ذلك كانت المشروعات التنموية والإدارية في المحافظات الجنوبية تجري على قدم وساق، حتى يكون هناك بيئة طاردة للإرهاب الذي لقي هزيمة نكراء، واستطاع المجلس الانتقالي أن يشكل هيئاته في مختلف المحافظات والتي تقعد اجتماعات دورية أسبوعية وشهرية للتأكيد من الإنجازات التنموية التي قامت بها على أرض الواقع.
وكان أخر هذه الأدوار قيام القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية سيئون، الخميس الماضي، بتنظيم دورة تدريبية لأعضاء القيادة المحلية بعنوان "نحو بناء تعزيز العمل التنظيمي" وذلك بهدف تعزيز العمل التنظيمي وفق اللوائح المعتمدة وأساليب التخطيط العلمي والإداري لتحقيق الأهداف العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي وتطوير العمل المؤسسي والتنظيمي.
وكذلك نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت، الأربعاء الماضي، دورة تدريبية لرؤساء الإدارات المختصة ومساعديهم، في مجال، إعداد الخطط وكتابة التقارير، نفذها الأستاذ محمد صالح باتيس رئيس الدائرة التنظيمية بالمحافظة،وتلقى 20 مشاركا في الدورة معارف ومهارات حول طرق و أساسيات إعداد الخطط التنظيمية وكتابة التقارير بأساليب التخطيط العلمية والإدارية.