معركة الضالع تمهد لقطع أذرع الحوثي بالجنوب وتفتح الباب أمام تحرير إب

يخوض رجال الحزام الأمني والمقاومة معارك عنقية لتحرير مواقع جديدة من مليشيا الحوثي في مديرية مريس شمال محافظ الضالع، وهي المعركة التي تمهد لقطع أذرع الحوثي بالجنوب وتفتح الباب أمام تحرير محافظة إب المحاذية لها.

وقالت مصادر ميدانية، إن معارك ضارية اندلعت على امتداد مناطق القهرة، ويعيس، وزيلة، في مريس أسفرت عن تقدم قوات الحزام الأمني والمقاومة على أكثر من محور، وإن مليشيات الحوثي تتكبد خسائر فادحة وأن الساعات القادمة ستحمل أنباء تحرير قوات الحزام الأمني مواقع تسيطر عليها مليشيات الحوثي.

وأوضح المصادر ذاتها، أن تعزيزات كبيرة من محافظة الضالع تصل تباعاً إلى خطوط التماس في جبهات القتال لطرد ميليشيات الحوثي من مريس ودمت وتحرير بقية مديريات المحافظة، مشيرينً إلى نزوح مئات الأسر من مريس، صباح اليوم الأحد، إلى مديريتي قعطبة وسناح هرباً من المعارك الدائرة وقذائف المدفعية الحوثية التي تتعمد استهداف قراهم.

وتبث هذه المعركة الخوف والرعب في نفوس العناصر الانقلابية والتي تخشى من تمدد جبهات الحرب إليها، لما تمثله هذه المعركة من أهمية قصوى بالنسبة لمختلف الجبهات، جنوبا من الضالع ومرورا بتعز وحتى الحديدة، وهو ما انعكس على قوة المعارك التي شهدتها منطقة النادرة بمحافظة إب، على مدارس الأيام الثلاثة الماضية.

وحاول الحوثيون السيطرة على جبل العود الاستراتيجي، غير أن مصادر عسكرية بقوات الجيش قالت بأنها "كسرت الهجوم الذي شنه الحوثيون، ونفذت مقاتلات التحالف ضربات جوية ضد أهداف مفترضة للحوثيين في منطقة قعطبة، بمحافظة الضالع، استهدفت تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهات المواجهات بالمناطق المحاذية لإب".

وتُعدّ مواجهات الأطراف الشرقية لإب، امتداداً لجبهات الحرب المفتوحة في الضالع، وأبرزها جبهة مدينة دمت، التي تشهد معارك كرّ وفرٍ منذ سنوات، وصولاً إلى جبهة مديرية الحشا التي تصاعدت المواجهات فيها منذ أسابيع، بعد تقدم قوات الجيش بمناطق جديدة في هذه المديرية، التي ترتبط أيضاً بمحافظة تعز من جهة الجنوب.

وصدت قوات اللواء ٣٠ مدرع بقيادة العميد الركن هادي العولقي قائد اللواء قائد الجبهة وقوات الحزام الأمني بقيادة العقيد احمد قايد والمقاومة، أمس السبت، هجوما حوثيا، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

تزامنت هذه الانتصارات بتعزيزات قوية من اللواء الرابع احتياط الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في جبهة عزاب وبيت الشوكي شمال مديرية قعطبة حيث كبدت المليشيات الحوثية خسائر كبيرة قتل خلالها اكثر من ١٥ وجرح عشر وتدمير ثلاثة اطقم عسكرية بعتادها واسر أكثر من ٢٥ من العناصر الارهابية الحوثية الإيرانية، وذلك بحسب مكتب إعلام محافظة الضالع.

ووجّه اللواء علي مقبل، محافظ الضالع، أمس السبت، بتجهيز كتائب عسكرية جديدة لدعم جبهات القتال في شمال المحافظة، بهدف طرد مليشيا الحوثي من بعض المناطق التي ما زالت توجد فيها، وعقد مقبل اجتماعات ولقاءات موسعة مع القيادات العسكرية والأمنية والمقاومة وقيادات السلطة المحلية، لمناقشة الأوضاع الأمنية في جبهتي مريس دمت وحمك العود بالمحافظة.

وزار مقبل الخطوط الأمامية في جبهة مريس- دمت، تفقد خلالها أحوال المقاتلين وسير العمليات القتالية وتلمس أوضاع الجبهة، كما تفقد معسكر الصدرين والتقى قيادة اللواء ٨٣ مدفعية واللواء الرابع احتياط، وضباط وصف وجنود وقيادات المقاومة الشعبية في مريس وقيادة عمليات اللواء الخامس عمالقة.

وتفقد نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني علي بن بريك، اليوم الأحد، بمعية محافظ الضالع، قائد محور الضالع، اللواء الركن علي مقبل صالح، قائد سلاح المدفعية والصواريخ بالمقاومة الجنوبية، العميد الركن محمد قاسم الزُبيدي، وقائد كتيبة الطوارئ في ألوية الدعم والإسناد القائد أوسان العنشلي، المواقع المتقدمة للمقاومة المشتركة في مريس شمال الضالع.

واستمع بن بريك، والوفد المرافق، من العميد الركن مظلي هادي أحمد العولقي، قائد اللواء 30 مدرع، إلى شرح مفصل على العمليات العسكرية في المواجهات مع مليشيا الحوثي، والملاحم البطولية التي تسطرها أبطال اللواء 30 مدرع والحزام الأمني والقوات الخاصة والمقاومة المشتركة.

فيما أفادت مصادر ميدانية، أن مقاتلات التحالف العربي جددت مساء اليوم الأحد، قصفها لمواقع المليشيات الحوثية شمال غرب الضالع، وأوضحت المصادر ذاتها، أن المقاتلات قامت من خلال تلك الغارات باستهداف تعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي شمال غرب الضالع.