تضليل الانقلاب لا يتوقف.. الحوثي يدفع الآلاف للنزوح ويطالب بوقف الهجرة!

الاثنين 1 إبريل 2019 14:22:53
تضليل الانقلاب لا يتوقف.. الحوثي يدفع الآلاف للنزوح ويطالب بوقف الهجرة!

لا تتوقف العناصر الانقلابية عن تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي، وعهدت منذ أن انقلبت على الشرعية في العام 2014 على أن تذهب باتجاه ارتكاب العديد من الجرائم وتتبرأ منها في الوقت ذاته، ولعل ما يشجعها على ذلك وجود مجتمع دولي مؤيد بشكل غير معلن للجرائم التي تقدم عليها بحق اليمنيين الأبرياء كل يوم.

وكان آخر ألاعيب مليشيا الحوثي تأكيدها سعيها لوقف الهجرة غير الشرعية وإيهام بعثة المنظمة الدولية للهجرة باليمن بأنها تقوم بإجراءات من شأنها التخفيف عن النازحين من مناطق الصراع، وهو ما روجته خلال لقاء رئيس حكومتها غير المعترف بها دوليا المدعو عبدالعزيز صالح بن حبتور، مع نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى بلادنا جون مكيو.

يأتي ذلك في وقت تسببت فيه العناصر الانقلابية في موجة نزوح جديدة للآلاف الأسر اليمنية من قرى عدة بمحافظة حجة شمال غرب اليمن وذلك بسبب عمليات القصف المستمرة، إذ شهدت قرى بني شرية وبني رسام والشعاثمة وبني شوس، بمديرية كُشر في محافظة حجة، موجة نزوج هي الأكبر في تاريخ هذه القرى.

وحذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، من تفاقم الوضع الإنساني واستمرار حصار ميليشيا الحوثي الانقلابية، لمديرية كشر والمديريات الأخرى التابعة لمنطقة حجور في محافظة حجة، شمال غرب اليمن.

وقال تقرير صادر عن الوحدة (حكومية)، إن السكان يلجأون إلى النزوح بسبب حصار الحوثيين الخانق على المديرية من كل الاتجاهات، ومنعهم دخول المواد الغذائية والطبية إليها، إضافة إلى القصف العنيف على القرى والتجمعات السكنية.

ولفت التقرير إلى أن النزوح تركز من مناطق قرى الطلاحية، بني شرية، بني رسام، بني شوس، الشعاثمة، بني العجري، بني مالك أكحل، شعب السادة، بني جيهان، النامرة، بني ذبايل، قريات، الوبريات، العكيرة، غول المض، الحوج، درب المرو، القيمم، جبل الشنفي، بني عكران، بني شهر، إلى أمكان آمنة داخل المديريتين أو خارجها.

في السياق ذاته كشف تقرير حديث للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، عن نزوح 4760 أسرة من سكان مديريتي كُشر وأفلح الشام بمحافظة حجة، بسبب القصف العشوائي والحصار المُطبق الذي فرضته ميليشيا الحوثي الانقلابية، على المنطقة، منذ أكثر من شهر.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 76 ألف أسرة يمنية؛ بسبب جرائم مليشيا الحوثي بالحديدة، وأدى التعنت الحوثي بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة وخرقها الدائم للهدنة والتي كان أخرها أمس السبت، إلى نزوح قرابة 700 أسرة من قرى ذودان والفجرة بمخلاف العود بمديرية النادرة شرقي إب، بالإضافة إلى نزوح آخرين من قرى عزاب وبيت الشوكي والقدم بعزلة الأعشور.

وتسبب استمرار قصف مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأسبوع الجاري، على قرى مدينة العود شرق محافظة إب إلى موجة نزوح جديدة، وقال سكان محليون إن قرى عدة في العود التابعة إداريا لمديرية النادرة شرق محافظة إب وقرى أخرى متاخمة لها وتتبع إداريا مديرية قعطبة بمحافظة الضالع تتعرض لقصف عنيف من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية أجبر عشرات الأسر على النزوح فيما تشهد مناطق أخرى مواجهات عنيفة بين الأهالي مسنودين بقوات حكومية وبين مليشيا الحوثي ولم تستطيع عدد من الأسر النزوح.