لماذا تتعاطف أمريكا مع إيران رغم اعترافها بدمار طهران لليمن؟

الاثنين 1 إبريل 2019 14:35:45
لماذا تتعاطف أمريكا مع إيران رغم اعترافها بدمار طهران لليمن؟

تصريحات متناقضة يُطلقها مسؤولو الأمم المتحدة بشأن الأزمة اليمنية، والتي كان آخرها حديث نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، تيم ليندركينغ، والذي أبدى تعاطفه مع إيران بكل صراحة وفي نفس الوقت اعترف بعرقلة المليشيات الحوثية لعملية السلام في اليمن.

المسؤول الأمريكي، الذي زار عدن الأسبوع الماضي، والتقى رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، ومسؤولين آخرين، وصف تأثير إيران على اليمن بـ"السيئ للغاية"، قائلاً إنه "يطيل أمد الصراع ويساعد الحوثيين في تصرفاتهم السلبية، بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات التي تستهدف البنى التحتية وإيقاع أكبر عدد من الضحايا".

ورغم اعتراف المسؤول الأمريكي بعرقلة مليشيات الحوثي لعملية السلام في اليمن، أبدى تعاطفه مع إيران قائلا: "نتعاطف جداً مع الشعب الإيراني الذي تحكمه قيادات من أمثال قاسم سليماني والحرس الثوري وفيلق القدس.

فحديث المسؤول الأمريكي ينسف المساعي الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية ويمنح مليشيات الحوثي الانقلابية مبررا لمواصلة التعنت وعدم تنفيذ أي اتفاق يُنهي الازمة، عطفا على ذلك فتلك التصريحات تجعل المشهد السياسي اليمني أكثر غموضًا في المرحلة المقبلة.
تيم ليندركينغ قال: «نحن لا نؤيد الحل العسكري ولا نعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للنزاع.. في حقيقة الأمر لا نشجع الأطراف على الاستمرار في القتال بما يؤدي إلى إطالة أمد النزاع.. والحل النهائي في الانخراط في محادثات حول القضايا الصعبة وتقديم التنازلات وإبقاء التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى لكي يكون اليمنيون هم من يتخذون القرارات المصيرية حول مستقبلهم».

وتابع: الجميع يعلم من الطرف الذي لا يلتزم، خصوصاً إذا شاهدنا كيف امتنع الحوثيون عن حضور لقاء جنيف في سبتمبر 2018، لكن عندما كانت القوات أمام أسوار ميناء الحديدة حضروا إلى «ستوكهولم»، موضحا أن الضغط العسكري على الحوثيين أمر مقبول ومناسب جداً من وجهة نظرنا، لكن هذا لا يعني أننا ندعم الحل العسكري.. إذا كان ذلك سيجبر الحوثيين على الجلوس على طاولة الحوار، فيمكن تفهم ذلك» - بحسب الشرق الأوسط

وأكد أن يجب أن تكون هناك تنازلات من الطرفين.. وأن التدخل الإيراني في اليمن سيئ للغاية ويطول من أمد الصراع ويساعد الحوثيين في تصرفاتهم السلبية، بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ التي تستهدف البنى التحتية وإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وبعد تصريحاته التي اعترف بها بعرقلة المليشيات لعملية السلام قال:«نتعاطف جداً مع الشعب الإيراني الذي تحكمه قيادات من أمثال قاسم سليماني والحرس الثوري وفيلق القدس.