بإطلاق صواريخ حرارية.. إيران تستعين بحزب الله لإنقاذ الحوثي في الضالع

الاثنين 1 إبريل 2019 21:02:00
بإطلاق صواريخ حرارية.. إيران تستعين بحزب الله لإنقاذ الحوثي في الضالع

على مدار الأيام الماضية قامت مليشيا الانقلاب الحوثي بإطلاق صواريخ حرارية باتجاه قوات الحزام الامني واللواء 30 مدرع المتقدمان في جبهة مريس بالضالع، وهي الصواريخ التي يطلقها خبراء لبنانين تابعين لحزب الله الإرهابي، وهو ما يعني أن إيران قررت الاستعانة بحزب الله لإنقاذ مليشيا الحوثي خلال الاشتباكات الدائرة.

وتكبدت المليشيات خسائر في الأرواح والعتاد بفعل تقدم قوات الحزام الأمني مصحوبة بألوية العمالقة والمقاومة وبمساندة قوات الجيش وطيران التحالف العربي، في أقوى هجوم على العناصر الانقلابية بالمحور الجنوبي الغربي.

وتمكنت قوات الحزام الأمني من استعادة عدد من المواقع في جبهة مريس شمال الضالع، وجاء استعادة المواقع عقب كسر قوات الحزام الأمني سلسلة من الهجمات الحوثية على مواقعها شرق وغرب مريس وخاضت مواجهات عنيفة على مدار الأسبوع الجاري.

وجاء دعم حزب الله للعناصر الانقلابية بعد أن سقط عشرات القتلى من أتباع مليشيا الحوثي خلال المعارك، وقال شهود عيان إن الجثث تناثرت، ووصلت ثلاث أطقم من حافلات الحوثيين إلى مدينة دمت محملة بجثث القتلى ولا تزال عشرات الجثث متناثرة في مناطق التماس ولم تستطع المليشيا انتشالها.

وتشكل استعانة طهران بحزب الله تأكيداً على إيران بالإضافة إلى الأذرع العسكرية التابعة لها تعاني أوضاعا مالية وعسكرية صعبة داخل اليمن وخارجها على وقع العقوبات الأمريكية عليها، وهو ما يضطرها إلى عدم القدرة على تزويد المقاتلين بالأسلحة الثقيلة وتلجأ إلى الخبراء اللبنانيين الذين يقبضون رواتبهم من طهران لإسناد العناصر الانقلابية.

ويرى مراقبون أن رواتب هؤلاء أيضا أضحت مهددة بسبب العقوبات الأمريكية، وأن استعانت إيران بهذه العناصر خلال المعركة الحالة قد لا يتكرر مستقبلا حال عدم استطاعتها دفع رواتب المقاتلين والخبراء الموالين لها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الأزمة المالية التي تعاني منها إيران بسبب عقوبات واشنطن انعكست على ميليشيات "حزب الله" في لبنان بالإضافة إلى مليشياتها الإرهابية في سوريا، حيث بدأت رواتبهم بالانقطاع على الرغم من وضع الحزب القريب جداً من إيران.

جدير بالذكر، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال: إنَّ الضغط على إيران سيجبر الميليشيات الحوثية على الالتزام باتفاق السويد؛ حيث إنهم لا يعملون إلا بإيعاز من مرشد إيران علي خامنئي، والقائد بالحرس الثوري قاسم سليماني.

وأضاف بومبيو، أنَّ الحوثيين عليهم أن يعرفوا أنهم لن ينتصروا، فالولايات المتحدة لم تفشل في تحدّي نفوذ إيران في اليمن والعراق وسوريا، لكن معظم الصواريخ الإيرانية تطورت بعد توقيع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للاتفاق النووي، قائلًا: «نأسف على تساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح حزب الله اللبناني».

وأكد الوزير الأمريكي، أن «حزب الله مسؤول عن مقتل الأبرياء في اليمن ويعمل نيابة عن إيران»، مشيرًا إلى أن إيران لا تريد الاستقرار في لبنان، وتعتبره عائقًا أمام نفوذها.
ضعف مليشيا الحوثي وعدم قدرتها على المواجهة بمفردها بجبهة الضالع دفعها أيضا لتنفيذ إستراتيجية إيرانية أخرى وذلك من خلال تجنيد المواطنين العاديين لصالحها، وهو ما تنبهت له قوات الحزام الأمني بالضالع، والتي شنت صباح اليوم الاثنين، حملة أمنية موسعة لتتبع وملاحقة العناصر المتحوثة من أبناء منطقتي حمر السادة وقعطبة الواقعتين بالجهة الغربية للمحافظة .

وقال العقيد أحمد قائد، قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع، إن الحملة الأمنية التي شنتها قواته صباح اليوم، اعتقلت العديد العناصر المتحوثة، من أبناء منطقة حمر ومدينة قعطبة، التي تعمل لصالح المليشيات الحوثية من خلال موالاة المليشيات والتنسيق للعمل معها وكذلك تجنيد بعض الشباب المغرر بهم لصالح مليشيات الحوثي ونشر الشائعات والفوضى، ورصد تحركات وتعزيزات قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية لجبهات القتال في مريس وإرسال هذه المعلومات للحوثيين.

وأشار قائد، إلى أن القوات الأمنية لاتزال تلاحق العناصر الهاربة، ولن تتوقف الحملة إلا بتصفية هذه المناطق من المرتزقة والقضاء عليهم، مضيفا بأن المعلومات التي تم الحصول عليها تفيد بتواجد شخصيات كبيرة ومعروفة للجميع تعمل لصالح المليشيات ويتم الآن ملاحقتها بعد تمكنها من الفرار قبل وصول القوات الأمنية.

وتوعد قائد الحزام الأمني، كل من تسول له نفسه العمل لصالح الحوثيين أو التعاون معهم بالعقاب، موضحا أنه لن يتم التهاون أو التساهل معهم مهما كان.

وأكد العقيد أحمد قائد، أن مليشيات الحوثي ستهزم وستتحرر كافة المناطق من قبضتها وإن الضالع عصية وهي مقبرة للغزاه ،داعيا الجميع إلى تحديد موقف موحد من هذه الفئة الضالة ،لأن الحرب مع الحوثي هي حرب عقائدية ودينية ،والسكوت عن المتحوثيين والموالين يعتبر تخاذل بعقيدتنا وديننا.

وناشد أبناء مناطق مريس وقعطبة والضالع المتحوثين، بالعودة إلى صفوف إخوانهم وأهلهم وعدم الانجرار خلف مليشيات الحوثي.