بنيران عشوائية.. الحوثي يرتبك في الحديدة على وقع هزائم الضالع

الاثنين 1 إبريل 2019 22:05:59
بنيران عشوائية.. الحوثي يرتبك في الحديدة على وقع هزائم الضالع
ظهر الارتباك واضحا على عناصر الانقلاب الحوثي بالحديدة، وذلك على وقع الهزائم التي تلقاها في جبهة الضالع، الأمر الذي دفعها إلى إطلاق قذائفها ونيرانها بشكل عشوائي على مناطق سكنية آهلة بالسكان بعدة مواقع في مديرية حيس، في محاولة للتأكيد على التواجد وإثبات قدرتها أمام عناصرها التي تلقت ضربات موجعة في مريس.
وقالت مصادر محلية، أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أطلقت اليوم الإثنين، النار بشكل عشوائي ومكثف بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية شمال شرق مديرية حيس بمحافظة الحديدة، واخترق رصاص أسلحتها نوافذ وجدران المنازل وتسببت بنشر الذعر والهلع لدى السكان وخصوصاً الأطفال والنساء جراء الاستهداف. 
وأكدت المصادر، أن المليشيات تتعمد استهداف منازل المواطنين بشكل يومي رغم علمها أن تلك الأحياء الشعبية مكتظة بالسكان، وسقط على إثر ذلك مئات الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن. 
ويأتي ذلك بالتزامن مع تلقي العناصر الانقلابية ضربات جوية قوية على حشودها العسكرية في مريس، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصرها، وبالتالي فإنها تسعى لتوجيه دفة القتال باتجاه أماكن أخرى لتخفيف الضغط عليها في الضالع من جانب، بالإضافة إلى تحقيق نتائج معنوية في نظر الصغار الذين جمعتهم بشكل إجباري للقتال معها.
وقصفت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، اليوم الإثنين، مواقع قوات ألوية العمالقة في مديرية حيس شرق الحديدة، بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأفادت مصادر ميدانية ، أن المليشيات الحوثية شنت قصف مكثف على مواقع العمالقة شمال مديرية حيس بالمدفعية الثقيلة وبقذائف الهاون وقذائف آر بي جي .
واستطاعت قوات الحزام الأمني بالتعاون مع قوات ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية، أن تربك مليشيا الحوثي التي أضحت في موقف لا تحسد عليه نتيجة للانتصارات التي حققتها على مدار اليومين الماضيين، إذ أنها فقدت المواقع التي سيطرت عليها في الضالع، وقد تفقد محافظة إب التي تسيطر عليها حال امتداد القتال للمحافظة المحاذية للضالع، بالإضافة إلى أنها انكشفت أمام المجتمع الدولي بعد أن رفضت تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار بالحديدة.
وظهر هذا الارتباك واضحا أيضا، بعد أن أعدمت ميليشيا الحوثى 31 من مسلحيها لمحاولتهم الاستسلام لألوية العمالقة جنوب الحديدة،وقال وضاح الديش، المتحدث باسم قوات العمالقة، إن جماعة الحوثى أعدمت عناصرها بمنطقة مشروع الآبار بمديرية الدريهمى قبل دفنهم بفناء خلفي لإحدى المدارس.
وأوضح الديش أن العمالقة تواصلوا مع المجموعة العازمة على الاستسلام منذ 17 مارس الماضي بوساطة جماعة عشائرية، بينما أعطت العمالقة للمجموعة كل الضمانات، وأضاف أن أحد المندسين أبلغ ميليشيا الحوثى عن نية المجموعة بالاستسلام ما جعل الميليشيا تعتقلهم ليومين منذ الجمعة الماضية قبل إعدامهم.
فيما أكدت مصادر عسكرية ميدانية خرق ميليشيات الحوثي لاتفاق التهدئة، وشنت غارات كثيفة على مجمع إخوان ثابت الصناعي في مدينة الحديدة وهو مقر لقاءات الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار مع رئيس فريق المراقبين الدوليين.
وشهدت جبهة مريس في شمال محافظة الضالع، لليوم الرابع التوالي، اشتباكات عنيفة، وصدت قوات الجيش هجوماً عنيفاً لميليشيا الحوثي في منطقة الزيلة، وألحقت بالميليشيا خسائر فادحة، حيث سقط 115 قتيلاً من الميليشيا، بينما تمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الوطنية من تحقيق انتصارات هامة باتجاه محافظة إب ووصول هذه القوات إلى مديرية بعدان عمق محافظة إب لأول مرة، وهو ما يعني عزل محافظتي تعز وإب عن صنعاء وقطع إمدادات ميليشيا الحوثي إلى هذه المناطق.
واستعادت المقاومة بإسناد من قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع عدداً من المواقع العسكرية من قبضة الميليشيا الحوثية، التي كانت قد سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين.
حيث شهدت جبهات القتال منذ فجر أمس معارك ضارية على امتداد جبهات «القهرة، ويعيس، وزيلة» في مريس استطاعت قوات الحزام الأمني والمقاومة من التقدم على أكثر من محور، وكبدت الميليشيا الحوثية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد حيث بلغ قتلاهم أكثر من 150 قتيلاً تناثرت أشلاؤهم على قمم الجبال وفي الشعاب والوديان.
وقالت مصادر عسكرية، إن ما حدث كان انتحاراً لميليشيا الحوثي، حيث دفعوا بأعداد كبيرة جداً إلى ساحة المعركة، وقتل منهم المئات حيث ما زالت جثثهم في الشعاب والوديان، وفي مواقع وحد أكثر من 50 جثة.
وذكرت مصادر عسكرية ان المليشيات الحوثية تكبدت أمس خسائر فادحة داخل مدينة الحديدة جراء تصعيدها الممنهج بعد ساعات من الاجتماع الذي عقدة كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد بالجانب الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وحسب المصادر فان وحدات الاستطلاع كانت قد رصدت بدقة تحركات المليشيات وتأهبت لها الوحدات القتالية وفاجأتها لحظة بدء محاولة التسلل وضاعف خسائرها .
ولفت إلى أن محاولة التسلل الفاشلة سبقها ورافقها تغطية نارية بمختلف الأسلحة شملت الأحياء السكنية المحررة على كامل امتداد خطوط التماس في الشمال الشرقي للمدينة من قبل المليشيات.