توافد الآلاف إلى صنعاء.. تستر الحوثي على المجرمين يستفز قبائل عمران
الثلاثاء 2 إبريل 2019 02:10:32
على مدار السنوات الخمس الماضية، عهدت مليشيا الحوثي التستر بشكل علني على المجرمين التابعين لها، في المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما يؤدي في النهاية إلى ارتكاب مزيد من الجرائم لتيقن المتهمين بأن لا أحد سيحاسبهم على جرائمهم التي ارتكبوها.
وكان آخر هذه الوقائع، ما شهدته صنعاء، اليوم، بعد مقتل شيخ قبلي يدعى "أحمد سالم السكني"، على يد أحد المشرفين الحوثيين يدعى "أبوناجي المارابي"، في منطقة صرف شرق صنعاء، فيما تركت العناصر الانقلابية الجاني من دون أن تكلف نفسها عناء مطاردته، لتشجعه على ارتكاب الجريمة مرة أخرى وبالتالي تزيد معدلات الفوضى في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بما يمكنها من استمرار البقاء فيها.
غير أن هذا التستر استفز قبائل عمران، التي استنفرت اليوم الاثنين، ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وقالت مصادر محلية إن هناك حالة استنفار وغضب قبلي غير مسبوق في تلك المديريات التي استنكرت إعدام الشيخ "السكني" بطريقة بشعة على يد المشرف الحوثي الماربي".
وبحسب مصدر مقرب فإن الشيخ "السكني"ذهب صباح اليوم الاثنين إلى منطقة صرف لحل مشكلة أرضية تابعة لأحد أبناء مديرية عيال سريح إلا أن عصابة الأراضي كانت بقيادة مشرف الحوثيين الأمني في منطقة "صرف" أبو ناجي الماربي الذي سلبه سلاحه الشخصي وباشره بإطلاق النار وأرداه قتيلاً.
وذكر المصدر أن المشرف الحوثي لا يزال يسرح في المنطقة على متن طقمه برفقة مسلحيه.
وقال المصدر ذاته، إن القبائل تتوافد منذ ساعات الصباح الأولى اليوم من مديريات ريدة وخارف وعيال يزيد وعيال سريح إلى صنعاء للمطالبة بتسليم القاتل وتقديمه إلى يد العدالة.
وخلال الشهر الجاري توترت العلاقة ما بين مليشيا الحوثي وقبائل عمران، وكشفت مصادر محلية في محافظة عمران أن المليشيا الحوثية لجأت إلى خيار تحشيد وتجنيد أبناء القبائل بالقوة وتحت تهديد السلاح بعد رفض القبائل الاستجابة لهم.
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية ألزمت جميع العناصر التابعة لها من مدراء الأمن ومدراء التربية ومدراء الإدارات العمومية في محافظة عمران بتحشيد كل منهم عشرة مقاتلين من أبناء القبائل.
وكانت مصادر رسمية كشفت في وقت سابق عن تكثيف المليشيا الحوثية الانقلابية من عمليات التجنيد الإجباري للمواطنين من أبناء القبائل في محافظات عمران، حجة والمحويت خلال الأيام الماضية.
وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني بأن المليشيا الحوثية تزج بالمجندين الجدد للقتال في صفوفها، تحت تهديد السلاح، بعد الهزائم التي لحقتها والخسائر البشرية القاسية التي تمنى بها من قبل أبطال قبائل حجور.
وأضاف إن بلاغات ميدانية أكدت إجبار المليشيات الحوثية للمواطنين بين التوجه للجبهات بالقوة أو تسليم أحد أبنائهم، بعد حصولها على بيانات كاملة بعدد أفراد كل أسرة بتعاون المشرفين المعينين من قبل المليشيا الإرهابية في تلك المحافظات.
وخلال شهر فبراير الماضي وبالتزامن مع عملية حجور، فتحت قبائل منطقة عذر أول جبهة قتال ضد الميليشيا الحوثية الإيرانية في محافظة عمران ودخلت على خط المواجهة مع الميليشيا لمساندة قبائل حجور في محافظة حجة وقطعت خطوط إمداداتها عبر عمران.
وذكرت مصادر قبلية في حينها، أن قبائل «ذو سودة» في مديرية القفلة فتحت أول جبهة قتال ضد الميليشيا في محافظة عمران الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء وتمكنت من قطع خطوط إمدادات الميليشيا من محافظة عمران بعد اشتباكات عنيفه معها.
وحسب المصادر، فإن قبائل «ذو سودة» استولت على دبابة ومصفحة عسكرية وثلاثة أطقم كما استولت على كمية من أسلحة الميليشيا وأن الاشتباكات وصلت منطقة سوق سليمان بهدف مساندة قبيلة حجور ونقلت المعارك إلى قفلة عذر أولى مديريات محافظة عمران.