المسماري: مواجهات ليبيا تمثل انتكاسة أممية

الخميس 4 إبريل 2019 07:46:48
المسماري: مواجهات ليبيا تمثل انتكاسة أممية
 

تحركت قوات الجيش الوطني الليبي سرا في الأيام الماضية نحو الغرب، ونشر المكتب الإعلامي التابع للجيش تسجيلات مصورة لقوات تتحرك على طريق ساحلي من بنغازي المدينة الرئيسية في شرق البلاد.

وفي مساء أمس أفادت أنباء عن وقوع أول اشتباكات قرب مدينة غريان جنوبي طرابلس بين الجيش الوطني الليبي والقوات المتحالفة مع رئيس وزراء حكومة طرابلس فائز السراج الذي يعول على مجموعات مسلحة تغير ولاءاتها وفقا لمصالحها.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي لسكاي نيوز عربية، إن اشتباكات تدور حاليا في غريان جنوبي طرابلس.

وتمثل المواجهة انتكاسة كبيرة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تسعى للتوسط بين السراج وحفتر.

ووصف بعض أنصار المشير خليفة حفتر جهود الأمم المتحدة بأنها مضيعة للوقت، داعين إياه لتنفيذ حل عسكري لتوحيد البلاد.

وخلال اليوم كثف الجيش الوطني الليبي ضغوطه على طرابلس وهدد بحملة عسكرية "لتحرير الوطن من الإرهاب".

وتزامنت تصريحات الجيش الوطني الليبي وإعلان حكومة طرابلس النفير العام مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يقوم بجولة في المنطقة بهدف تجنب مواجهة بين الفرقاء الليبيين، إلى طرابلس.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن غوتيريش يخطط للمساهمة في الإعداد لمؤتمر وطني في غضون أسبوعين لدعم الاستقرار في ليبيا.

 كما وجه المسماري نداء للشباب في طرابلس بالتركيز على المعركة بين الجيش الوطني الليبي وتنظيم داعش أو تنظيم القاعدة، في إشارة أخرى إلى أن عملا عسكريا يلوح في الأفق.

وبدأ الجيش الوطني الليبي في يناير حملة للسيطرة على جنوب البلاد والحقول النفطية الواقعة فيه.

وقال أحد سكان رأس لانوف، وهي بلدة نفطية في شرق البلاد تقع على الطريق الساحلي، إنه رأي "دبابات وأرتالا عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت".

وتقع سرت في وسط ليبيا وتسيطر عليها قوة من مدينة مصراتة بغرب البلاد متحالفة مع حكومة طرابلس.

ويتفوق الجيش الوطني الليبي على منافسيه كما يملك قوة جوية، إضافة إلى سيطرته على حقول النفط في البلاد ومعظم موانئ تصدير النفط.