رغم الاحتجاج على تجاوزاته.. الحكومة تستنجد بـ «غريفيث» مجددا

الخميس 4 إبريل 2019 16:59:48
رغم الاحتجاج على تجاوزاته.. الحكومة تستنجد بـ «غريفيث» مجددا


رغم احتجاج وزارة الخارجية اليمنية منذ أيام، على تجاوز المبعوث الدولي مارتن غريفيث، لصلاحياته ومناقشة المليشيا بشأن بدء عمل الرقابة الدولية في موانئ الحديدة قبل انسحابهم منها، إلا أنها اجتمعت معه مجددًا لتنفيذ اتفاق السويد رغم تعنت مليشيات الحوثي الانقلابية وإغلاق كل آفاق السلام.

واحتجت الحكومة اليمنية على اتفاق ممثلين للأمم المتحدة مع الحوثيين، على البدء بنقل إجراءات تفتيش السفن إلى موانئ الحديدة، قبل أن تنسحب المليشيا منها، وقالت إنها تعبّر عن استغرابها ودهشتها إزاء هذه الممارسات غير المسؤولة، من قبل الموظفين الأمميين.

وقال وزير الخارجية خالد اليماني، في الرسالة التي وجهها إلى أمين عام الأمم المتحدة، أن الاجتماع الذي جمع الحوثيين بمجموعة من الموظفين الأمميين، يمثلون آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، ومنسقها العام، ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص في صنعاء، لبحث إجراءات بدء عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في موانئ الحديدة، والتي لا تزال تحت سيطرة المليشيا، تجاوز للتفويض الممنوح لها، والذي لا يخولها التعامل خارج سلطة الحكومة في اليمن، أو التعدي على وحدة وسيادة واستقلال أراضي الجمهورية اليمنية.

وبحث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أمس الأربعاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عوائق تنفيذ اتفاق ستوكهولم لإحلال السلام في اليمن، مؤكدا التزام حكومة بلاده بضرورة تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، مذكرا بالتنازلات التي قدمتها من أجل تحقيق تقدم في بناء السلام.

وأضاف أن «الغرض من ذهاب الحوثيين لمحادثات السويد كان من أجل وقف معركة الحديدة التي كانت قد اقتربت من إنجاز مهمتها، وبعد وقف المعركة رفض الحوثيون تنفيذ الاتفاق، لأنهم حققوا الهدف»، مشيراً إلى أن الإيرانيين أوعزوا إلى الحوثيين بالذهاب للسويد لكي تكسب طهران يداً لدى الأوروبيين في صراعها مع الإدارة الأمريكية على خلفية العقوبات على إيران.

وأكد وزير الخارجية اليمني بأن الحوثيين يصنعون الذرائع، ويعيقون عمل رئيس لجنة المراقبة مايكل لوليسغارد، ويقصفون مطاحن البحر الأحمر، ويمنعون توزيع مواد غذائية مخزنة فيها تكفي قرابة أربعة ملايين محتاج لمدة شهر كامل، وهذا الغذاء بات في حكم المؤكد أنه قد تعرض للتلف، بسبب طول فترة التخزين، وعدم قدرة برنامج الغذاء العالمي على الوصول إلى صوامع الغلال.
وطالبت الحكومة في اليمن الامم المتحدة باتخاذ إجراءات عملية أمام استمرار تحدي مليشيا الحوثي للإرادة الدولية ورفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بدلا عّن البيانات الكلامية.

وكان وزير الخارجية اليمني اعتبر الأسبوع الماضي أن اتفاق الحديدة، واتفاق ستوكهولم برمته، قد تعثر في تحقيق أي تقدم، للأسباب المعروفة، المتمثّلة في رفض المتمردين الحوثيين القبول بالانسحاب وإعادة الانتشار المنصوص عليه في الاتفاق، رغم كل التنازلات التي تقدم بها الرئيس هادي ، ضمن جهودها لإنجاح جهود غريفيث، بغية تحقيق التقدم المطلوب للدفع بالعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.