قصة حوثي دافع عن ابن عمه فأعدمته المليشيات

الجمعة 5 إبريل 2019 22:32:21
قصة حوثي دافع عن ابن عمه فأعدمته المليشيات

لم يكن يدرك الشاب حنين حسين المدحني أنّ اعتراضه على اعتداء عناصر مسلحة على ابن عمه، سيكلفه حياته بعدما قضى وقتاً في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية.
المليشيات الانقلابية أعدمت مسلحاً حوثياً بمحافظة المحويت بسبب دفاعه عن ابن عمه من اعتداء مسلحين عليه أمام أحد المحلات التجارية بسوق الرجم.
مصادر محلية أفصحت عن مزيدٍ من التفاصيل، قائلةً إنّ القيادي الحوثي المكنى بـ"أبو سيف" من محافظة عمران أطلق إطلاق الرصاص على الشاب بعدما كان قد قضى وقتاً كعنصر مقاتل في صفوف المليشيات لكنّه عاد إلى المديرية ورفض العودة إلى الجبهة بعد مقتل اثنين من إخوانه وجرح الثالث وهم يقاتلون في صفوف المليشيات.
اللافت أنّ "المدحني" بعد عودته من الجبهات، كان يحذر شباب المنطقة من الذهاب إلى جبهات الحوثيين لكونهم يقدمونهم إلى الموت ويتركون القتلى والجرحى في ميدان المعركة ويفرون، وبخاصةً بعد مقتل اثنين من إخوانه وجرح الثالث وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها المليشيات الانقلابية سياسة الإعدام لعناصر انضموا في صفوفها في وقتٍ ما ورفضوا العودة إلى الجبهات من جديد، ويمكن النظر إلى ذلك بأنّها المرحلة الأخيرة من جرائم تجنيد المدنيين لا سيّما الأطفال في صفوف الحوثيين.
وفي مارس الماضي، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، عن توثيق خمسة آلاف و113 حالة تجنيد للأطفال من جانب الحوثيين، خلال الأربع السنوات الماضية.
وقال التحالف إنّ أطفال اليمن يتعرضون للعديد من الانتهاكات الجسيمة، كالاختطاف والعنف والتجنيد الإجباري من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، لافتاً إلى أنّ ما يقارب الأربعة ملايين طفل يمني لا يتلقون تعليمهم بسبب تدمير 1600 مدرسة بشكل كلي أو جزئي، في حين تم استخدام نحو 170 مدرسة كثكنات عسكرية، مع تسرب نحو مليوني طفل ليذهبوا إلى العمل بسبب الظروف الاقتصادية التي تسبب بها انقلاب مليشيا الحوثي.