تعرف على الفصائل الإرهابية التي يقاتلها الجيش الليبي بطرابلس

السبت 6 إبريل 2019 00:33:01
تعرف على الفصائل الإرهابية التي يقاتلها الجيش الليبي بطرابلس

تشهد العاصمة الليبية طرابلس والمناطق المجاورة لها، معارك شرسة بين قوات الجيش الوطني التي تتقدم من عدة محاور لتحريرها وبين ميليشيات تعلن أنها تابعة لحكومة الوفاق.
وعلى الرغم من تبعية هذه الميليشيات إلى وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أنها- في الواقع- ذات توجهات مختلفة، وولاءات متعددة، وتسعى إلى مصالحها الشخصية، وتسيير أمورها، تحت غطاء الحكومة التي يصفها ليبيون بـ“الكرتونية“ التي تديرها الميليشيات بدل أن تديرها بنفسها.
وطيلة سنوات خلت، لم تنجح الحكومات المتعاقبة حتى حكومة الوفاق، بدمج هذه الميليشيات كليًا في تشكيلات ذات صبغة أمنية أو عسكرية، فقد ظل ولاء أفرادها لقادتها، ومصالحها، قبل أي ولاء آخر.
ورغم تعدد مسميات الأجهزة الأمنية والعسكرية المتواجدة في العاصمة الليبية، إلا أنها في واقع الحال ميليشيات بلباس رسمي، بل إن وزير الداخلية فتحي باشاغا اشتكى للأمريكيين، من أن عناصر وزارته عبارة عن ميليشيات، لا تنفذ أوامره.
وبحسب الخبراء، فإن خريطة الميليشيات في طرابلس معقدة للغاية، فمنها من يدعم المجلس الرئاسي، ومنها ما يناصبه العداء، وكلها تتلقى رواتبها “ كاملة“ من هذه الحكومة، التي يسعى سياسيوها إلى استمالة قادتها بكل الوسائل.
ويزيد من تعقيد الخريطة أنه لا أحد يعرف على وجه التعيين ”حين يجدُّ الجد“ إن كانت هذه الميليشيات ستبقى على موقفها أم ستغير ولاءاتها تبعًا لتغير مصالحها، وتاليًا أبرز التشكيلات التي تحاول عرقلة تقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة.

مصراتة
تنقسم المناطق العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، تحت إمرة فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش، إلى 4 مناطق، هي:“المنطقة العسكرية طرابلس بقيادة اللواء عبد الباسط مروان، والمنطقة العسكرية الوسطى (مصراتة) بقيادة اللواء محمد الحداد، والمنطقة العسكرية الغربية بقيادة اللواء أسامة الجويلي“، إضافة إلى المنطقة العسكرية الجنوبية بقيادة اللواء علي كنة.
ووصلت من مصراتة قوات تشارك في المعارك الحالية تتبع المنطقة العسكرية الوسطى، عُرف منها قوة مكافحة الإرهاب بقيادة مختار الجحاوي، والكتيبة 301 بقيادة عبد السلام زوبي.
ومن المتوقع أن تدخل ميليشيات أخرى من مصراته المعركة.

ميليشيات طرابلس
غالبيتها تشكلت مؤخرًا، تحت مسمى قوة حماية طرابلس، التي يرى المراقبون أن أفرادها ما زالوا ميليشيات، حيث غيروا ملابسهم وشعارات سيارتهم فقط، وهي:
1 – قوة الردع الخاصة: يقودها عبد الرؤوف كارة الشهير بلقب ”الشيخ الملازم“ وهو ذو توجه سلفي، ومقرها داخل مجمع معيتيقة في الجهة الشمالية الشرقية من طرابلس حيث يوجد المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة.
ووفق تقرير لشبكة CNN فإن هذه القوة المسلحة ذات التوجه السلفي تتكون من حوالي 1500 جندي وتحل محل الشرطة في المدينة في حفظ الأمن فضلاً عن دورها في القضاء على العناصر المتشددة المتواجدة بالعاصمة وتتمتع بشعبية كبيرة لدى السكان في طرابلس.
2- كتيبة ثوار طرابلس: يقودها هيثم التاجوري، وهي من أكبر المجموعات المسلحة في طرابلس حيث يصل عدد أفرادها إلى حوالي 1300 مقاتل وتتخذ من بعض المعسكرات في مناطق الفرناج وعين زارة وبئر الأسطى ميلاد مقارًا لها، وهي تتكفل حاليا بحماية المجلس الرئاسي والمواقع الإستراتيجية وحمايتها وأيضا البنية التحتية والمواقع الهامة الأخرى.
3- قوة الردع والتدخل السريع ”أبو سليم“: يقودها عبدالغني الككلي الشهير بـ“غنيوة“.
كتيبة النواصي: بقيادة مصطفى قدور تتكون من حوالي 500 عنصر تتواجد في منطقة سوق الجمعة القريبة من مطار معيتيقة، حيث تلعب دورا مهما في تأمين وحماية مقارِ حكومة الوفاق.
ميليشيات التمركزات الأمنية بقيادة الرائد عماد الطرابلسي الذي يشغل اسميًا منصب مدير الأمن العام.

الجماعة الليبية المقاتلة
تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية ويسيطر في الوقت الحالي على مطار ميعيتيقة العسكري بالعاصمة طرابلس، يقوده عبد الحكيم بلحاج الذي شارك قبل عودته إلى ليبيا في المعارك المسلحة في أفغانستان ضمن تنظيم القاعدة واعتقل سابقًا بسجن غوانتانامو بتهمة الإرهاب.

الحرس الوطني
مجموعة مليشيات تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة، ويتولى قيادتها عديد من رموز الجماعة مثل سامي الساعدي وخالد الشريف ومقرها الرئيسي في سجن الهضبة وبعض المناطق الأخرى القريبة منها.
ميليشيات من تاجوراء
وأبرزها ميليشيات البقرة السلفية بقيادة بشير خلف الشهير بالبقرة.
كتيبة رحبة الدروع تاجوراء.
كتيبة أسود تاجوراء.
ميليشيات ترهونة

وأبرزها اللواء السابع أو ميليشيات الكانيات.
وإضافة لما ذكر، توجد مجموعة من الميليشيات الصغيرة التي ترتبط بتحالفات مع ميليشيات كبيرة، فضلًا عن وجود تيارات داخل الميليشيات الواحدة.