جريمة إنسانية في إب.. لماذا قطع الحوثيون مياه الشرب عن الأهالي؟
زجّت مليشيا الحوثي، بالمواطنين في محافظة إب في أتون مأساة إنسانية، إذ أقدم الانقلابيون على قطع مياه الشرب عن الأهالي.
مسؤولون عيّنتهم المليشيات الحوثية في المحافظة الخاضعة لسيطرتها، أصدروا توجيهات لمؤسسة المياه بقطعها بشكل عمدي.
مصادر محلية أفصحت عن السبب في ذلك، حيث تسعى المليشيات الحوثية جرّاء هذه الخطوة إلى إجبار الأهالي على شراء "الوايتات" التي يملكها بعض وكلاء المحافظة، حيث يصل سعر الوايت الواحد 20 ألف ريال.
يعيش المواطنون إزاء هذه الحالة مأساة إنسانية، حيث تنقطع المياه بشكل كامل لمدة تصل إلى شهر كامل، ثم تعود المياه ليومٍ واحد، وتعاود الانقطاع مرة أخرى.
اللافت أنّ كل ذلك يحدث في وقتٍ تستيطع فيه آبار المحافظة أن تغطي احتياجات الأهالي بشكل مستمر، ما يعني أنّه لا يوجد مبرر لمثل هذه الممارسات.
ويعتبر استنزاف المواطنين وابتزازهم وسيلة حوثية، تعمل من خلالها المليشيات على جمع مبالغ مالية كبيرة لتواصل حربها العبثية التي أشعلتها في البلاد منذ صيف 2014.
وكانت المليشيات الحوثية قد ابتدعت طريقة جديدة، كُشف النقاب عنها قبل أيام، بإجبار التجار وأصحاب المحلات، على دعم جبهات القتال التابعة لها في بعض المحافظات اليمنية.
وذكرت مصادر محلية، في نهاية مارس الماضي، أنّ المليشيات فرضت إتاوات وجبايات مالية على أصحاب المحلات التجارية تحت ذريعة تسيير قافلة مساعدات غذائية لدعم جبهات القتال التابعة لها.
وبحسب المصادر، فإنّ المليشيات أجبرت أصحاب المحلات التجارية، في مناطق متفرقة من صنعاء على دفع مبالغ مالية والمشاركة في تسيير قافلة غذائية، تحت ذريعة ما سموه "تدشين العام الخامس من الصمود"، في إشارة إلى الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها على السلطة أواخر العام 2014.