مستفيدون من الجهود الإغاثية: أبو ظبي تضمد جراح الحرب

السبت 6 إبريل 2019 13:31:00
مستفيدون من الجهود الإغاثية: أبو ظبي تضمد جراح الحرب

"تضمد جراح الحرب".. هذا ما استُخلص من إشادات بالغة وجّهت إلى الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لإغاثة الشعب جرّاء المأساة الإنسانية الناجمة عن حربٍ أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ صيف 2014.

لا تتوقف الجهود الإماراتية عن إغاثة اليمنيين في خضم الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب، لتسطر أبو ظبي دوراً متعاظماً في هذا السياق.

الإمارات قدّمت مساعدات غذائية لإغاثة 14 ألف يمني في الساحل الغربي، كما أعادت تأهيل مركز جراحة العظام في عدن، ضمن المبادرات الإنسانية لدعم الشعب اليمني.

سيّرت أبو ظبي عبر ذراعها الإنسانية "هيئة الهلال الأحمر"، قافلة مساعدات تحمل 80 طناً من المواد الغذائية المتكاملة، تستهدف إغاثة 14 ألفاً من أهالي منطقتي «النامسة» و«دير عبد الله والحوارث والقازة» في مديرية الدريهمي بالساحل الغربي ، وذلك ضمن مشاريع وأنشطة ومبادرات «عام التسامح».

وقد وزَّعت فرق هيئة الهلال الأحمر المساعدات على أهالي المنطقتين، وأكَّد ممثل الهيئة في الساحل الغربي حرص دولة الإمارات على مواصلة تقديم أوجه الدعم والمساعدة كافة للأهالي على امتداد قرى ومدن ومناطق الساحل الغربي للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

وأكّد المواطنون المستفيدون أن ما قدمته دولة الإمارات من دعم ومساعدات إنسانية وخدمية خلال أكثر من عام لبى احتياجاتهم، وساعدهم على تجاوز الوضع الكارثي الذي كانوا يعيشونه نتيجة الحرب التي تشنّها ميليشيات الحوثي الإيرانية ضدهم، مؤكدين أنّ أبو ظبي تضمد جراحهم.

كما بدأ الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع إعادة تأهيل مركز أمراض وجراحة العظام والمفاصل بمستشفى الجمهورية التعليمي في العاصمة عدن.

وأشاد مدير المستشفى الدكتور أحمد سالم الجرباء ببدء العمل في مركز جراحة العظام بدعم من دولة الإمارات، موضحاً أنّ العمل سيشمل تأهيل مركز جراحة العظام بشقيه "الرجال والنساء"، وسيتم بناء غرف للعمليات وملحقاتها.

وأضاف: "نحن بأمسّ الحاجة إلى إنشاء عيادات ومراكز متخصصة للدفع بتحسين الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى".

وأثنى الجرباء على فريق الهلال الأحمر الإماراتي الذي يبذل جهوداً كبيرة لدعم مستشفى الجمهورية منذ عام 2015، عبر تأهيل أقسامه وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية، وكان آخرها ترميم العيادات الخارجية التي ظلت متوقفة سنوات.

بالتزامن مع ذلك، حقّقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمنية الطفل محضار زين يحيى، بتسليمه كرسياً كهربائياً متحركاً.

وكان الطفل محضار (ذو الـ15 عاماً) يطمح إلى الحصول على هذا الكرسي، ليتسنى له التحرُّك بنفسه وعدم الحاجة إلى الآخرين.

وجاءت مناشدة الطفل المعاق عبر استشاري جراحة العظام بعدن الدكتور عبد الفتاح السعيدي الذي بدوره نقل هذه المناشدة إلى الهلال الأحمر الإماراتي، وتم تحقيق الأمنية في أسرع وقت.

وتقدّم السعيدي بالشكر لدولة الإمارات على حسن صنيعها في تحقيق أحلام آلاف المواطنين، وكذا مساعدة الناس في مختلف مجالات الحياة، وقال: "فرحتي توازي فرحة هذا الطفل الذي استطعنا أن نرسم الابتسامة على محياه".

كما عبّر الطفل محضار عن فرحته بتحقيق هذا الحلم الذي ظل يتمناه منذ أصيب بالإعاقة وعدم القدرة على الحركة، وقال إنّ الكرسي سيمكّنه من الاعتماد على نفسه في قضاء حاجاته داخل المنزل وخارجه.

وقدّم والدا الطفل، الشكر والعرفان لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي التي رسمت البسمة على وجوه محضار، معبّرين عن سعادتهما بهذه الهدية المقدمة.