رصاصٌ في خزائن المليشيات.. 5 أسباب تقود إلى استمرار الحرب الحوثية
السبت 6 إبريل 2019 19:25:19
منذ إشعالها الحرب العبثية في البلاد صيف 2014، عمدت مليشيا الحوثي الانقلابية على تعقيد الأزمة وإطالة أمدها عبر تكبيد المدنيين أثماناً فادحة، مع إجهاض أي محاولة لإحداث حلحلة سياسية.
يبرهن على ذلك الفشل الذريع الذي رافق اتفاق السويد الموقع في ديسمبر الماضي، والذي فاقت عدد الخروقات الحوثية بشأنه الـ1000 انتهاك، ما يكشف عن الوجه الدموي للمليشيات الانقلابية.
صحيفة "البيان" الإماراتية حدّدت اليوم السبت عدداً من الأسباب التي تجعل المليشيات تواصل الحرب، وهو الجُرم الذي يزيد من مآسي المدنيين المصنفة بأنّها توصف بأنّها أكبر كارثة إنسانية في العالم.
الأسباب التي ساقتها الصحيفة تتمثل في أنّ "الحوثيين عبارة عن عن مليشيات إرهابية مدعومة وموجهة من إيران ومغتصبة للسلطة"، وأنّها "تسعى فساداً وتدميراً وقتلاً وإرهاباً"، و"اعتداءاتها على المملكة العربية السعودية بمئات الصواريخ الباليستية التي تأتيها من إيران"، و"إعاقتها عبر أعمالها الإرهابية للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب"، و"تهديداتها لدول التحالف العربي".
فضحت هذه الأسباب الخمسة، النوايا الخبيثة للمليشيات الانقلابية تجاه السلام الذي تجري مفاوضاته وخطواته تحت رعاية مباشرة من الأمم المتحدة، وبحضور مباشر من المسؤولين الدوليين الذين ضاقوا ذرعاً بمضايقات واختراقات وإعاقات الميليشيا الحوثية، وتهربها من تنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق السويد.
تضيف الصحيفة: "جرائم الحوثيين وارتهانهم لإيران تأتي لتؤكد أننا أمام جماعة لا تنتمي لأمتنا العربية، بل ولاؤها الرئيسي للملالي في طهران الذين يموّلونها بالمال والسلاح ليشيعوا الفوضى والاضطرابات في المنطقة، ضمن مخططات إيران لنشر نفوذها وهيمنتها على المنطقة".
المليشيان الحوثية، كما تؤكّد الصحيفة، ملتزمة بأجندة الحرب الإيرانية ولا تريد أجندة السلام العربية والعالمية، وذلك وعلى الرغم من أن مباحثات السلام تمنحهم فرصة تاريخية لتأمين مستقبلهم وحياتهم تحت رعاية دولية، إلا أنهم مسيّرون وليسوا مخيّرين، فقد باتوا رهائن لقرارات وتوجيهات طهران التي لا تريد منهم إلا الاستمرار في إشاعة الفوضى والدمار، ولا سبيل مع إيران للحديث عن السلام.