بـ 50 مليون دولار.. خسائر العراق بعد إلغاء رسوم تأشيرة الإيرانيين

الأحد 7 إبريل 2019 02:13:24
بـ 50 مليون دولار.. خسائر العراق بعد إلغاء رسوم تأشيرة الإيرانيين

كشفت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، اليوم السبت، عن خسارة العراق 50 مليون دولار سنويًا؛ بسبب إلغاء رسوم تأشيرات الإيرانيين.
وقال عضو اللجنة أحمد حمة رشيد، في تصريحات صحفية، إن «الاتفاق الذي بات ساري المفعول بين البلدين، والذي يتضمن إلغاء الرسوم على تأشيرات سفر مواطني كل من البلدين إلى البلد الآخر، يحرم الميزانية العراقية من مبلغ يقدر بنحو 50 مليون دولار سنويًا، كانت تُستحصل على شكل رسوم».
وأضاف رشيد أن «الإجراء يصب في مصلحة إيران فقط؛ نظرًا لدخول الملايين من الإيرانيين إلى البلاد سنويًا؛ لزيارة العتبات المقدسة في محافظات بغداد وصلاح الدين (شمال)، وكربلاء والنجف (جنوب)».
وأوضح النائب العراقي أن «الزائر الإيراني يكلف العراق مبالغ كبيرة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مسألة توفير الأمن والرعاية الصحية، والضغط الذي تولده الأعداد الكبيرة على البنى التحتية».
من جانبه، قال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي برهان المعموري في وقت سابق، إن «لجان البرلمان المختصة في طور دراسة جميع الاتفاقيات التي عقدتها الحكومة الحالية مع إيران وأي دولة أخرى؛ لغرض التدقيق فيها، ومعرفة ما إن تمت وفق تقديم مصالح العراق والعراقيين على المصالح الأخرى».
وأكد المعموري أنه «بعد الدراسة والتقييم للاتفاقيات، سيكون لمجلس النواب كلمة وموقف، ولا يمكن لنا أن نسكت إذا وجدنا أن هناك مساومة أو تنازلًا عن حقوق العراق والعراقيين، مع أي دولة كانت».
إذ يواجه قرار الحكومة العراقية إلغاء تأشيرة الدخول مع إيران انتقادات حادة من قبل أوساط اقتصادية وشعبية، وذلك بعد أن دخل القرار حيز التنفيذ خلال الأيام الماضية.
وبدأت الشركات في كلا البلدين بإصدار تأشيرات الدخول بشكل مجاني سواء العراقية أو الإيرانية، فضلًا عن أن الفيزا أصبحت إلكترونية ترفق مع الجواز الذي يتم ختمه عند الدخول والخروج من إيران، مع صلاحية شهر للفيزا من تاريخ الإصدار، وذلك وفق اتفاق أبرمه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته إلى العراق الشهر الماضي.
ويتردد مئات الآلاف من الإيرانيين سنويًا على زيارة المراقد والمزارات الدينية التي تخص الطائفة الشيعية المنتشرة في أرجاء العراق، فضلًا عن السياحة والتجول في الأسواق المحلية التاريخية.‎
وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران، منذ إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين في 2003 على يد قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يقود العراق حاليًا حكومة ذات أغلبية شيعية مقربة من طهران.