وشهد شاهد من أهلها.. اعترافات إخوانية بالدور المشبوه لقطر في ليبيا

الأحد 7 إبريل 2019 02:58:53
وشهد شاهد من أهلها.. اعترافات إخوانية بالدور المشبوه لقطر في ليبيا
فضح مفتى الإرهاب الليبي السابق الصادق الغرياني، الدور القطري المشبوه في بلاده، بعدما اعترف القيادي الإخواني باحتيال تنظيم الحمدين القطري لتنفيذ مخططاته لإسقاط الدولة الليبية، وتفجير الانقسامات الداخلية، عبر مد الميليشيات الإخوانية بالسلاح والعتاد.
تزامنا مع اقتراب الجيش الوطني الليبي من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، تداول رواد موقع تويتر مقطع فيديو للغرياني، المقرب من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بليبيا، يعترف فيه بتمويل قطر للحركات المسلحة في ليبيا.
وقال الغرياني “إن قطر فضلها عظيم على الثورة الليبية، ويجب أن نعترف بحقها وأن نكن بالوفاء لحكامها لأنه من لا يفي يكون أقل مرتبة من الكلب”.
وأضاف: “كنا في أحلك الظروف وقطر تمد إلينا يد المساعدة واحتالت بشتى الطرق لإسقاط نظام القذافي، حتى أنها قدمت الأسلحة والذخائر للمقاتلين ضمن شحنات الأدوية التي دخلت ليبيا”.
اعتراف الغرياني الذي يعد من مواليد 1942، ليس جديدا على الرجل فمسيرته شهدت كثير من التحولات لمن يدفع أكثر، فالرجل الذي نصبته الميليشيات الإخوانية مفتيا عاما للديار الليبية في فبراير 2012، كان أحد المروجين لمشروع سيف الإسلام القذافي قبل ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام القذافي.
وكان مشروع “ليبيا الغد” الذي أطلقه سيف القذافي عام 2001، هو السبب في بروز الغرياني في الأوساط الليبية، حتى أنه اعتبر الواجهة الدينية للمشروع برفقة علي الصلابي، زعيم إخوان ليبيا، فقبلها كان مجرد مدرس للعلوم الشرعية في جامعة الفاتح بطرابلس.
وعقب اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا وسقوط النظام تحول الغرياني بدرجة 180 درجة، فالرجل الذي كان عرابا لمشروع سيف الإسلام القذافي تحول في ليلة وضحاها ليصبح عرابا للدماء، والمفتى الحصري للجماعات المتطرفة.
وخلال سنوات الحرب الثمانية اعتمد المتطرفون الليبيون على فتاوى الغرياني، كذريعة للقتل، حتى أنه اعتبر أعضاء البرلمان الليبي، وحكومة الوفاق، والجيش الوطني الليبي كفار يجب قتالهم.
واستخدم الغرياني الذي يقيم في تركيا حاليا، الخطاب الداعشي المتطرف في حشد الشباب الليبي في مواجهة الجيش الوطني، زاعما أن خروج ما وصفهم بـ”المجاهدين” سيحمي ثورة 17 فبراير في ليبيا.
وتحالف الإرهابى الغريانى مع جماعة الإخوان في ليبيا وذراعها السياسي حزب العدالة والبناء، الذين شكلوا على مدى السنوات الأخيرة الجناح السياسي والدبلوماسي الداعم للجماعات اﻹرهابية في ليبيا.
يستخدم الغرياني قناة “التناصح” وهي قناة فضائية مملوكة له، وتمول بشكل كامل من قبل تنظيم الحمدين القطري الراعي للإرهاب في ليبيا، لبث سمومه التي يقدمها ضمن وجبات دينية مكثفة، للعبث في عقول الشباب الليبي المتحمس.
وتعمل القناة في بث مواد إعلامية مناصرة لتوجه الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وجبهة النصرة، وتدافع بشكل شرس عن المصالح القطرية والتركية داخل ليبيا وخارجها.
ويدير قناة الغرياني نجله سهيل، ورغم أن مجلس النواب الليبي أصدرا قرارا بعزله من منصبه كمفتي لليبيا في 2014، إلا أن صادق الغرياني يقدم نفسه على أنه مفتي البلاد، ويتفاخر بعضويته لما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه الإرهابي يوسف القرضاوي.
وسبق وأن صنفت دول الرباعي العربي قناة الغرياني الفضائية ضمن لائحة الشخصيات والكيانات الإرهابية المدعومة من قطر لبثها خطاب الكراهية فى القنوات التلفزيونية ودعمها للإرهاب.
ويعتبر الليبيون الغرياني هو العقل المدبر للضغوط التي مورست على المؤتمر الوطني العام من أجل إقرار قانون العزل السياسي المثير للجدل وحصار المقرات الوزارية عام 2013.
يذكر أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة لوزارة العدل الليبية، أصدرت بيانا في 22 أكتوبر 2014، قالت فيه إن “الصادق الغرياني هو مجرم حرب”، معتبرة أن حديثه وفتاويه يحرض على العنف والقتل.