بنيران صديقه.. صاروخ باليستي حوثي يقتل 30 من المليشيات في صنعاء
«انقلب السحر على الساحر».. مقولة تلخص ما حدث لمليشيات الحوثي الانقلابية بعد مقتل نحو 30 عنصراً من عناصرهم بانفجار صاروخ باليستي في عملية إطلاق فاشلة من منصة في ضاحية حِزيَز جنوب صنعاء.
ولقي نحو 30 عنصرا حوثيا مصرعهم، أمس السبت بانفجار صاروخ باليستي في صنعاء، وانفجر الصاروخ قبل إطلاقه بثوان، وتعتبر هذه ثاني عملية إطلاق فاشلة لصاروخ باليستي من منصة تخفيها المليشيات في الضاحية الجنوبية لمدينة صنعاء.
صواريخ إيران في اليمن
وأكد تقرير للأمم المتحدة أن الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران.
وقالت وكالة "فرانس برس"، التي اطلعت على التقرير السري، الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن، إن لجنة الخبراء، التي أعدته "تواصل الاعتقاد" بأن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015.
وجاء في التقرير الذي يتكون من 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة، بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، "تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروفة أنها تُصنع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأوضح التقرير أن فريق الخبراء تمكن خلال جولاته الأخيرة في السعودية، من تفحص حطام 10 صواريخ، وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني.
وأضاف: "يبدو أنه على الرغم من الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح، تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية".
وبحسب تقرير لجنة الخبراء فإن من "المحتمل جدا" أن تكون الصواريخ صُنعت خارج اليمن، وشُحِنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها.
وتسعى اللجنة أيضا إلى تأكيد معلومات مفادها أن الحوثيين يستفيدون من مساعدة مادية شهرية من إيران على شكل وقود، في وقت تؤكد طهران أنها لا تدعم أبدا المتمردين ماليًّا.
وتنفي إيران قطعا تسليح الحوثيين في اليمن، غير أن الولايات المتحدة والسعودية تتهمان طهران بتقديم دعم عسكري لهؤلاء.
وفي رسالة وجهتها إلى الخبراء، قالت إيران إنّ هذه الصواريخ هي عبارة عن نسخة مُطوّرة محلّيًا من صواريخ "سكود"، وإنها كانت جزء من الترسانة اليمنية قبل اندلاع النزاع في اليمن.
وأودت الحرب في اليمن بحياة نحو 10 آلاف شخص خلال ثلاث سنوات وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" مع وجود ملايين اليمنيين على شفا المجاعة، حسب الأمم المتحدة.