انفجار سعوان.. مليشيا الحوثي تفخخ السكان في صنعاء

الاثنين 8 إبريل 2019 01:20:00
انفجار سعوان.. مليشيا الحوثي تفخخ السكان في صنعاء

كشف الانفجار الذي شهدته مدينة سعوان، شرق صنعاء، داخل أحد مخازن الأسلحة التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية، أن العناصر الانقلابية لم تكتفي فقط بخطف أهالي صنعاء وترويعهم، وممارسة جميع الجرائم بحقهم، بل أنها تعدت ذلك وقامت بتفخيخ المدنيين الأبرياء هناك، بعد أن وضعت مخازن أسلحتها وسط الأحياء السكنية وهو ما أدى إلى فداحة الحادث الذي راح ضحيته 150 شخصا ما بين قتيل وجريح.

قالت مصادر محلية، إن انفجاراً عنيفاً هز صنعاء، اليوم الأحد، جراء انفجار أحد مخازن الأسلحة التابعة لمليشيا الحوثي الممتلئة بكميات كبيرة من البراميل المعبأة بالمواد المتفجرة في شارع الأربعين بمنطقة سعوان شمال صنعاء، والتابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية، متسبباً في سقوط عدد من القتلى والجرحى وتضرر بعض المنازل المجاورة.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الانفجار أدى إلى أضرار كبيرة في المنازل المجاورة وأدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى من طالبات مدرسة الراعي المجاورة لموقع الانفجار وعدد من المواطنين الساكنين والمارة، والذين يعدون ضحايا الانقلاب الحوثي الذي دمر حياتهم منذ العام 2014.

وتستخدم مليشيا الحوثي المناطق المكتظة بالسكان مواقع عسكرية، وتستخدم المدنيين دروعاً بشرية، إذ تقوم بإطلاق الصواريخ من داخل مناطق سكنية، إضافة إلى تكديس الأسلحة، ومعامل المتفجرات وغيرها، في جريمة حرب وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وحاولت مليشيا الحوثي، أن تبعد التهمة عن نفسها، إذ عمدت كعادتها على اتهام التحالف العربي بقصف الموقع، واستغلت وسائل الإعلام الحوثية نبأ غارات التحالف التي استهدفت اليوم مواقع وتجمعات للمليشيات شمال وجنوب صنعاء، في توظيف خبر انفجار سعوان باعتباره ناجم عن غارات التحالف.

غير أن الناشطين والسياسيين وشهود العيان فضحوا كذب الانقلاب، بعد أن بثوا تسجيلات مصورة من زوايا مختلفة للموقع والحادثة وفي توقيتات مختلفة أيضا، أكدت أنه ليس هناك قصف أو تحليق للطيران وأظهرت أدخنة كثيفة سوداء تتصاعد من موقع صومعة ومحطة وقود (غاز) يعقبها انفجار اكبر في نفس الموقع ومكان التخزين إلى جوار مدرسة تاثرت بالانفجار.

وبحسب شهود عيان من أبناء المنطقة فقد استمرت الانفجارات المتتالية ما يقارب النصف الساعة، ما يؤكد أنها كانت عبارة عن انفجار مخزن صواريخ أو أسلحة وذخائر، خاصة أن ميليشيات الحوثي منعت المواطنين من الاقتراب والتصوير لموقع الانفجار.

وجاء نفي التحالف صلته بالانفجار ليكون مكملا لحملة واسعة من التكذيب من جميع الجهات المدنية والمحلي، وقال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي إن الانفجار الذي وقع شرقي صنعاء ناجم عن انفجار في معمل حوثي لصناعة السلاح والمتفجرات.

وأضاف المالكي أن ما تسوق له المليشيات الحوثية من خلال وسائل الإعلام التابعة أو الموالية لها هي ادعاءات عارية من الصحة، مشدداً على أن قيادة القوات المشتركة تنفي أن يكون هناك أي استهداف داخل صنعاء أو أن تكون هناك أي عمليات عسكرية في المدينة.

وشدد على أن العمليات العسكرية مستمرة في كافة الأراضي اليمنية لتحريرها من قبضة المليشيات، لافتا إلى أن الجبهة القريبة من صنعاء والتي تجري فيها عمليات عسكرية للجيش بدعم من التحالف هي فرضة نهم.

وأكدت المصادر المحلية أن الميليشيات الحوثية تقوم منذ فترة كبيرة بتعبئة وتخزين المواد المتفجرة ليلاً بواسطة ناقلات كبيرة محملة بالمواد المتفجرة.

وقالت المصادر، إن زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، وجه أتباعه بنقل ما تبقى من مخازن الأسلحة في كهوف مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، إلى منازل ومقار تابعة للميليشيا في أحياء ذات كثافة سكانية بصنعاء.

وتحاول ميليشيات الحوثي تفرض حظر تجوال في بعض أحياء صنعاء، في محاولة للتعتيم على نقل الأسلحة وتخزينها خشية استهدافها.