دبلوماسية الزبيدي وقوة الحزام الأمني يقودان الجنوب لدحر الإرهاب واستعادة الدولة

الاثنين 8 إبريل 2019 02:25:25
دبلوماسية الزبيدي وقوة الحزام الأمني يقودان الجنوب لدحر الإرهاب واستعادة الدولة

تمر محافظات الجنوب بجملة من الأحداث والمواقف السياسية والأمنية التي تبرهن على أن هناك خطط واضحة لدحر الإرهاب تمهيدا لاستعادة دولة الجنوب، ولعل ذلك يظهر واضحا في النجاحات الأمنية التي تحققها قوات الحزام الأمني في الضالع وأبين، في وقت ينشط فيه رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي دبلوماسيا على كافة الأصعدة.

على المستوى الأمني فإن قوات الحزام استطاعت خلال الأيام الماضية تحقيق انجازات عسكرية وأمنية عدة وفي الوقت الذي حققت فيه نجاحات عسكرية كبيرة بالتعاون مع المقاومة الجنوبية ضد العناصر الانقلابية في جبهة مريس بالضالع، نفذت حملة أمنية مكبرة لتطهير أوكار تنظيم القاعدة الإرهابية في مديرية المحفد بأبين.

ومنذ الأسبوع الماضي اندلعت معارك عنيفة بين قوات العمالقة والحزام الأمني من جهة والمليشيات الحوثية من جهة أخرى في جبهة مريس شمال محافظة الضالع، واستطاعت من خلالها إسقاط جبل حصن شداد الاستراتيجي والجبال المجاورة شمال مريس بمحافظة الضالع بعد تمهيد مدفعي كثيف، ونتجت الحملة عن مقتل أكثر من 80 حوثياً، كما تمكنت مدفعيه ألوية العمالقة من تدمير عدد كبير من عتاد مليشيات الحوثي.

وفي أبين، أطلقت وحدات التدخل السريع التابعة لقوات الحزام الأمني بقيادة عبدالرحمن الشنيني حملة واسعة لتطهير الجبال والوديان التابعة لمديرية المحفد، والتي كانت من أهم أوكار للتنظيم الإرهابي، وفرض سيطرته على عدد من المواقع التي كان يتحصن فيها إرهابيو القاعدة، وضبطت بداخلها قنابل يدوية وهواتف وشرائح وبيانات خاصة بهوية العناصر الإرهابية.

وذكرت مصادر أمنية، أن القوات الأمنية سيطرت على مستودع تموين لعناصر التنظيم الإرهابي التي لاذت بالفرار، مخلفة وراءها عددا من الأسلحة والمواد التي تستخدمها لتنفيذ عملياتها الإجرامية.

ولا تتوقف حملات الحزام الأمني اليومية التي تضبط الأسلحة والذخائر المهربة وتحبط العمليات الإرهابية، واستطاعت أن تحد من نسب الجريمة في محافظات الجنوب المحررة، وهو ما مهد الطريق أمام عمل القيادة السياسية على المستوى الدبلوماسي.

وقبل أن تبدأ جولات الرئيس عيدروس الزبيدي إلى بريطانيا وروسيا، الشهر الماضي، قام المجلس الانتقالي خلال العامين الماضيين بتكوين مؤسساته من الجمعية الوطنية (برلمان الجنوب) والأمانة العامة للمجالس المحلية في المحافظات والمديريات وأيضا مركز صناعة القرار ناهيك عن تكويناته الأخرى المرتبطة بهيئة الرئاسة، وبدأ يشق طريقه من أجل العمل الدبلوماسي لتوضيح القضية الجنوبية خارجيا على مستوى الدول .

وقال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء احمد سعيد بن بريك،" انطلقنا باتصالات مع دول دائمة العضوية وهي دول صناعة القرار في مجلس الأمن وللأمانة أنه فيما سبق كانت لنا أكثر من عشرين مليونية في إطار تحركات الحراك إلا أنها لم تلقى الصدى الخارجي على مستوى الدول وشعوب هذه الدول في الإقليم وفي العالم وقد أعطى تأسيس المجلس الانتقالي صورة طيبة وبأنه يوجد كيان يمثل أبناء الجنوب في الداخل والخارج وجاء نتيجة نضالات الحراك والجنوبيين بشكل عام وجاء ليرفع راية الدفاع عن الشعب الجنوبي وأرضه وترابه وخاصة في ظل التغيرات بعد 2015م وهي الحرب التي اندفع الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح بها لإعادة احتلال مناطق من الجنوب وكذلك دفع عناصر القاعدة من أطراف معينة يمنية معروفة.

وبدت تصريحات اللواء عيدروس الزبيدي لشبكة الإذاعة البريطانية "bbc"، أنه بارعا في الدفاع عن قضية الجنوب، وأن جهوده الدبلوماسية أتت بثمارها، وهو ما ظهر من خلال تصريحاته التي شدد فيها على أن الجنوب عازم على إقامة دولة حقيقية تختلف عن الدولة الطائفية التي يروج لها الحوثيين وبقية الأطراف الأخرى.

وأكد خلال حواره، أن الانتقالي الجنوبي لديه قضية أخرى مهمة بجانب حربه ضد المليشيات الحوثية هو المواجهة والقضاء على الإرهاب بمختلف المحافظات، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي يمثل الجنوب كله.

وكشف الزبيدي ألاعيب الإصلاح بعد أن أكد أن الحزب الإخواني عليه الكثير من التحفظات من بينها عدم قدرتهم على الحسم العسكري في بعض الجبهات منذ 4 سنوات، ونفى أن يكون الانتقالي الجنوبي قد قام بحصار محافظة تعز، مشيراً إلى أن المحافظة تجد الكثير من الدعم من كافة الأطراف.