الأمن الجزائري يفرق تظاهرات رافضة لتولي بن صالح الفترة الانتقالية
الثلاثاء 9 إبريل 2019 16:44:08
قامت قوات الأمن الجزائرية، اليوم الثلاثاء، بتفريق المحتجين وسط ساحة البريد المركزي باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ونظم طلاب جزائريون في العاصمة، اليوم الثلاثاء، وقفة شعبية احتجاجًا على تعيين عبدالقادر بن صالح رئيسًا مؤقتًا للبلاد، مطالبين برحيل ما أسموه ”كل النظام البوتفليقي“.
وأعلنت قوى معارضة رفضها القبول برئاسة بن صالح، معتبرة ذلك ”التفافًا على مطالب الشعب“، داعية إياه إلى التنحي من المنصب لتعيين شخصية أخرى تحظى بالتوافق.
وانتقد الناشط السياسي، عز الدين جرافة، الاستمرار في تمشي اختيار شخصية من نظام بوتفليقة لخلافته مؤقتًا، مبرزًا في حديث لـ ”إرم نيوز“ أن ذلك ”خذلان للحراك الشعبي، وتحدٍ لمطالب الرحيل الجماعي لأركان النظام المتهالك“.
وبدوره، ندد النائب سليمان سعداوي عن حزب ”جبهة التحرير الوطني“ الحاكم، بما وصفه ”تجاهل مطالب الشارع الجزائري، الغاضب من ممارسات النظام السابق“، معلنًا انسحابه من جلسة البرلمان.
وقال رئيس ”حركة مجتمع السلم“ السابق، عبدالمجيد منتصرة، إن حزبه ”سيواصل نضاله من أجل التغيير الديمقراطي والسلمي، مهما كانت مقاومة النظام القديم للرحيل ومهما تأخر النظام الجديد في القدوم“.
ويرتقب الجزائريون خطابًا لافتًا لقائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، بشأن المستجدات المتسارعة في البلاد.
ويرجح كثيرون أن تعيين عبدالقادر بن صالح رئيسًا مؤقتًا للجزائر، تم وفق تفاهمات بين دوائر صنع القرار، بما في ذلك المؤسسة العسكرية التي بادرت سابقًا بدعوة بوتفليقة إلى الرحيل؛ استجابة لنبض الجماهير.